اجمل القصص قبل النوم ، قصة شيقة بها مجموعة من الأحداث المشوقة ، تحتاج إلى التفكير في حدوث شيء ، ولكن هذا الشئ أكثر رعباً مما تتوقع. هذه القصة جديدة من اجمل القصص قبل النوم، التي تتناول قضية معينة.
القسم الأول
لم تقل له شيء ، لأنه اللقاء الذي أرادت فيه أن تسمع من بحور الكلمات ما يذهب عنها حزنها، احتضنته بقوة، بكَّت ومسحت دمعتها دون أن يعلم، كانت تعلم بأنه اللقاء الأخير ، ولكنه يجهل ذلك. لم تكن تريد أن تفسد اللحظات التي قد لا تتكررّ ثانية، قال لها معاتبًا:
– ما الذي يمنعك من رؤيتي، هل لأني فقير معدم، أو لكوني وحيد في هذا العالم ؟
تنهدَّت وتململت وعانقته مرة أخرى ، ولكن هذه المرة شعر بانفاسها وضربات قلبها المتسارَّعة، ولكنه ظنَّ بأنه الشوق إليه ، لذا قال بصوتٍ وشوش وهو يهمس في أذنيها:
– ماذا لو قضينا هذه الليلة في مكان لا بشر فيه ولا طير!
– هذه الليلة لك، قل ما شئت، وأفعل ما شئت ، خذني إلى أي مكان تريد، لن تجدني سوى مطيعة لك.
اقرأ المزيد من: اجمل القصص القصيرة
حملته كلماتها الرنانَّة لعالم لم يكن يتوقع يومًا أن تطأ قدماه تلك العتبة، حيث بدا تارة فرح، وتارة أخرى يظن بأنها لعبة من العابها التي اعتاد عليها. لم يكن ليصدق نفسه بأن كل تلك الكلمات له، لم يكن ليصدق بأن الفتاة التي حارب عشرات الأثرياء للاقتراب منها بأنها تجالسه هكذا، لم يكن ليصدق بأنه في وعيه مع ذلك كان يعلم بأن عقله في مكانه، فهو لا يتعاطى ما يذهب العقل. قال محاورًا:
– كيف ترين مستقبل علاقتنا بعد عام؟
– قلت لك هي ليلتك، اغتنمها ولا تضيعها، خُذّ ما شئت مني، قبل الثانية عشرة ليلًا، لأنه سيكون يوم جديد برأي مختلف قد لا يعجبك.
وقتها نظر لساعة يده، ليجدها العاشرة ليلاً ، ما يعني أن امامه ساعتين في الجنة التي حارب لأجلها، أراد أن يفعل شيء، ولكن من أين يبدأ ، هل يصارحها بحبه، أم يعانقها ويفعل ما يريد. كان مذهولًا يرتعد كالذي وجد مائدة طعام من بعد صيام. قرر أن يبدأ بكل شيء ، فعل كل شيء ولم تبعده عنها، وقتها قالت له وهي تبتسم:
– كيف وجدته؟
كما لا تنسى قراءة: اجمل القصص والحكايات
ايعقل هذا ، لم اظن بأنه هكذا، رغم علمي بزواجك السابق!
– لم يكن زواجًا بل كان اختبارًا!
– هل تعني بأنه لم ياخذ شيء!
– لا شئ!
مضت تلك اللحظات على ظهر حصان، كأن ساعة العالم قدمت لدقائق ، لم يصدق نفسه عندما اعلنت الثانية عشر ليلا، وقتها همت الفتاة بالنهوض، وهي تقول :
– إن النقينا فنحن غرباء.
القت بهذه الكلمات قم غادرت المكان مسرعة، وهي تعدل حقيبة يدها ، وتسير كأنها سحابة أمرت بأن تمطر في مكان ما. ظل فاغر فاه، يتسائل عما يعني ما قالته، وما تعنيه ، ولكنه لم يعي ذلك.
وفضل أن يذهب كي يقضي هذه الليلة في سريره الدافئ ، ويحتفل بالنصر الذي حققه. نام كمن لم ينم من قبل، واستيقظ على صوت والدته وهي تنظف غرفته، نهض بفزع ونظر لساعة الحائط ليجدها السابعة صباحا، وقتها ادرك بأنه يوم جديد. قالت له والدته:
– ماذا ستفعل اليوم يا صهيب؟
سكت لحظة وهو يتوسط سريره وقال :
لا ادري يا أمي ، ولكن ربما أذهب لشراء الاغراض من سوق السبت!
– اليوم ليس السبت يا جون، هل جلوسك مع جدتك أفقدك صوابك !
– إنها اجمل جدة في العالم!
ضحك جون بصوت عالٍ ، ظنا منه أنه استطاع من خداع والدته عندما أخبرها بأنه ذاهب للقاء جدته، وما لا يعرفه جون أن والدته تقوم بتوظيف فتى في الثالثة عشر من عمره من أجل أن تتبعه وتعرف ما يفعل، لأنها بكل بساطة لا تريده أن يتزوج اي فتاة غير ايلين ابنة شقيقتها.
كانت والدته السيدة لورا تدفع للطفل الذي يتتبعه المال من أجل أن يأتي لها بالأخبار، ولكنها لا تعلم أيضاً بأن هذا الطفل قابل للتفاوض، وقد أخفى عنها بعض الحقائق عندما دفع له جون. هكذا تعيش السيدة لورا وابنها جون حياة القط والفأر. قالت لورا وهي تعاتب جون :
– لماذا لم تذهب لأختي في عيد ميلاد ايلين، هل تتهرب من ايلين أم ماذا؟
قفز جون على الفور من مكانه واصبح في وضع الهروب، حين قال مازحاً:
– ايلين التي تأتي إليك من أجل أن تغسل لكي الأواني ، وتساعدك في تنظيف المنزل، و تسامرك في وقت ضيقك، مع وجود هدايا منك لها على خدماتها، إذن لماذا أنا بالذات الشخص الذي تريدين منه الزواج بها، من فضلك دعيني وشاني !
طبع جون قبلة على رأس والدته وغمز لها ثم غادر المنزل. كان يعلم لأي مكان هو ذاهب، كانت قدماه تقوده دون استئذان حيث المكان الذي التقى به حلم العمر في الليلة الماضية. جلس في ذات المكان الذي كانت تجلس فيه، واشعل سيجارته ثم راح يعيد شريط المحادثة التي دارت بينهما في ذهنه، وبعد تفكير وتدقيق استنتج من حديثها الأخير عندما قالت له {إن التقينا فنحن غرباء} حينها قفز من مكانه متجها نحو سيارته وانطلق يسابق الرياح.
رن جرس باب القصر البديع ذو اللون الرمادي ، وخرجت الخادمة وهي تسير مسرعة بينما تشق الازهار والأشجار المثمرة كي تقتح الباب، قالت حين وجدته السيد جون :
– الانسة ماريا سافرت بصحبة زوجها لقضاء شهر العسل في ماليزيا ، وستعود بعد شهر !
تعجب جون وجمع يديه أمامه بوجه بدا عليه الضيق ، واتبع قائلاً:
– إنا بالداخل ، أعتقد هي من قالت لكي قولي هذا !
– قلت لك إنا مسافرة، إذهب قبل أن أحضر لك رجال الأمن!
دفعها جون بيده ثم اندفع داخل ساحة القصر قاصدا باب القصر الرئيسي، ثم دلف داخله وهو ينادي بصوت جهور :
– أنا هنا يا ماريا، لم أفهم ما قلتيه البارحة، لأنني كنت في حالة لا يوجد وصف دقيق تصفها!
بعد الحاح وعندما حضر رجال الأمن ، خرجت ماريا وهي تقف أعلى الطابق الثاني للقصر وتجمع يديها أمامها وتقول :
– إن اللحظات التي نكون فيها غير مدركين للحقيقة ، هي اللحظة التي تكشف لنا الحقيقة. غادر هذا القصر قبل أن يحدث بك ما لا يسرك.
– أشهد الله إني أحبك يا ماريا، حبي لكي لا تصفه الكلمات ، حتى لو كنت في تلك اللحظة غير مدرك بما افعله، ولكني مدرك بأن حبك هو الشئ الوحيد الذي دفعني لفعل ذلك. مع كل هذا احتاج إلى فرصة أخرى أثبت لكي فيها أنني الشخص الذي سيفعل كل شيء لأجلك.
– يا لك من مهرج يا جون. لو عاقتني في تلك اللحظة التي اتيت إليك فيها وأنا مكسورة، أبحث عن شخص ما كي يسمعني وقتها صدقني لن أتركك حتى لو حارنبي العالم بأسره. ولكن ماذا فعلت، حصلت على ما تبغي وكنت سعيداً به ، و كنت واقفة بقرب سيارتك عندما شاهدتك ترقص على المي، لم تسالني حتى سبب قدومي إليك ، لأن تفكيرك لا فرق بينه وبين تفكير الخراف.
الآن أطلب منك أن تغادر حياتي والقصر، ولا أريد أن أراك ثانية.
استدار جون في ضيق وجمع فتات نفسه المنكسرة وغادر في هدوء ، ولكن الهدوء الذي كان فيه جون لا علاقة له بالفوضى التي تحدث في دواخله، حيث صور له عقله عدة أفكار ، وكلها خطط من أجل الدفاع عن حب عمره، ويعوض خسارته التي فعلها بالأمس
قصص رومانسية للنوم، قصة حب في المنفى، ستجد نفسك تجلس على منطاد يدور بك في…
قصص غريبة ومشوقة ، ملف يجده ضابط شرطة جديد، يجعله يعيد التكفير في الكثير من الأشياء…
قصص جديدة مكتوبة ، حوار شجي جمع سيسلي بالسيد بيتر، حين أخبرته بقصة هو لا يعرفها،…
قصص مخيفة قبل النوم ، ماذا لو وجدنا حياة أخرى لا نعرفها، عالم فيه أحداث…
قصص حب رومانسيه جديده، ونحن نقص لكم قصص حب رومانسيه وجدنا أن هذا الفصل به كم هائل…
قصص أميرات قبل النوم مكتوبة ، والتقى الخليل خليه، وخفق القلب برسالة من أميرة القلب، هذه…
هذا الموقع يستخدم الكوكيز
اقرأ المزيد