قصة طويلة مكتوبة قصة خطة بديلة ، كانت هذه آخر الأحداث التي فيها العديد من التطورات الغامضة، أحداث تظهر على رسالة هامة للناس. نلتقي في قصة طويلة مكتوبة أخرى على موقعنا.
قصة طويلة مكتوبة الفصل الأخير من قصة خطة بديلة
القسم الأول
– هل كل شَيْءٌ على ما يُرَام؟
قالتها ماريا بعد أن أحكمَّت إغلاق باب سيارتها بعد أن جلست كارولين بجانبها. حينها كانت كارولين مرتبكة قليلًا ، كانت تخشى أن ينكشف أمرها ، ردّت بنبرة تُظهِر قلقها:
– أنتِ تعلمين إن كان ما نمر به سيجعل الْاُمُورْ على ما يرام أم لا.
ضحكَّت ماريا ثم اتبعت:
– ومن وضع نفسه في هذا؟ أليس أنتِ ونرجس من بدأ بالغدرَّ. صدقيني لو حاولتم على الأقل انعاشي أو حتى الذهاب بي للمشفى، لم أكن لأفعل هذا بِكم ولكن ماذا فعلتم؟ فعلتم ابشع جريمة، جعلتموني أرى قيمة نفسي على أعين صديقات العمر.
تململت كارولين ثم قالت:
– ومن لا يخطئ ؟
– لم أتي بِكِ هنا من أجل العِتاب، وإنما لكي أخبرك وأحذرك. سوف نقوم بتنفيذَّ ما اتفقنا عليه أنا والسيدة انسولين اليوم. سوف نستولى على العمودية. وسوف نكون بأسماء أخرى ، حذاري أن تتدخلي أو حتى تتحدثي مع أي شخص بهذا الأمر.
تبسمت كارولين ابتسامة صفراء وهي تفرَّك اصايعها :
– ولكن الكثير من سُكَّان هذا البلد يعرفونك جِيدًا ، كيف يمكنك اخفاء ذلك عنهم؟
سكتت ماريا قَلِيلًا ثم فتحت حقيبتها، وسحبت سيجارة واشعلتها قبل أن تقول:
– هذا شئ لا يعنيك. ولكن أخبريني أنتِ ما السبب الذي جعلك تطلبي مقابلتي ؟
– أَرَدْتُ فقط تحذيرك من التآمر على العُمدة، لأن الشُّرْطَةَ لو علمت بذلك سوف تكون مشكلة كبيرة. كما أنني أَيْضًا أطلب منك مساعدة نرجس لأن ليس لها ذنب بما يحدث معها الأن.
– وإن قُلْتُ لك بأنني لن أساعدها ماذا ستفعلي؟
– لا شيء. فقط طلبت منك ذلك من باب العُشرَّة التي كانت بيننا في يوم من الْأيَّامَ
مَرَّتْ ساعات بينهُن وهُنَّ في أروقة العِتاب واللوم، فلم تتقبل ماريا كُل الأعذار التي القتها كارولين. كما لم تتقبل كارولين كل التهديدات التي كانت تقولها ماريا بوضوح. فقد كانت كارولين ترجو أن يكون السيد دانيال قد تمكن من تسجيل كل اعترافاتها التي ادلت بها.
يمكنك أيضاً قراءة: قصص جميلة ومفيدة مكتوبة
قصة طويلة مكتوبة القسم الثاني اللقاء الأخير
قالت ماريا وهي تفتح سيارتها لكي تودع كارولين بقسوة:
– هذا اللقاء الأخير ومن هنا ولاحقًا لا اُرِيدُ رؤية وجهك، ولا حتى الاتصال بي لأي سبب كان. وقد اخبرتك بما سيحدث لكي في حال تحدثتي مع أي شخص بما سيجري.
لم تُجب كارولين بأي كلمة، وإنما غادرَّت في صمت، وهي تتلفت هنا وهناك لكي تتأكد من قيام دانيال بالاتفاق، حينها شاهدَت سيارة تاكسي تقف بجانبها، ثم فتح السائق النافذة وهو يقول:
– اركبي يا كارولين!
اندهشت كارولين خاصة وأنها لا تعرفهُ، حتى أخبرها بأنه من طرف السيد دانيال ، وأن الاتفاق الذي كان بينها وبينه قد تم على أكمل وجه، حين أعطاها ذاكرة هاتف وهو يقول:
– في هذه الذاكرة سوف تستمعين لكل ما جرى بينك وبين ماريا، ويقول لك السيد دانيال ، أننا تحت خدمتك في الخطوات القادمة.
جعلتها هذه الكلمات تشعر بسعادة غامرة، فقد احسَّت لوهلة أنها لم تكن لوحدها ، وأن هناك من سوف يساعدها في محنتها، حينها قالت:
– أَشَكَرَكَ أنت والملاك دانيال. لا تعلم بما أشعر به وأنتم بجانبي، أسأل الله أن يوفقني في رَدٌّ هذا الجميل العظيم.
قصة طويلة مكتوبة القسم الثالث اللقاء السعيد
ما أن وصلت كارولين منزلها حتى أَخَذَتْ سيارة تاكسي أخرى وتوجهت نحو نرجس في السجن، أرادت أن تخبرها بأن الدليل الذي يثبت تورّط ماريا بكل ما يجري. كانت سعيدة بما توصلت إليه ، رغم أنها كانت خائفة من هذه الخطوة، ولكنها نجحت في جمع الادلة. جلسَّت في صالة الانتظار لحظات حتى أتت نرجس وهي مكبلة اليدين.
ما أن جلست بالقرب من كاولين حتى فكَّ السجان السلاسل عن يدها، حينها عانقت كارولين وهي تقول:
– اشتقت إليك يا حبيبتي!
– لا شيء يصف الأيام التي مَرَّتْ بي كالحنظل، عشت فيها أيام صعبة للغاية ، ولكني اتيت إليك اليوم وعلى يدي ما سيجعلك تكونين سعيدة.
قفزَّت نرجس وهتفَّت بصوت عالٍ:
– هل تمكنتي من فعلها؟
– نعم، وكل شئ أصبح الآن جاهزًا. سوف أخذ الأدلة الآن إلى المحقق ، ولكني قبل ذلك قمت بأخذ نسخة من التسجيل الصوتي، للأمان فقط.
– وكيف فعلتي ذلك يا كارو؟ كنت واثقة من أنك ستكونين بجانبي يا كارو، هو ما جعلني اتحمل كل هذا العناء.
– لا تقلقي، كلها أيام وسوف تغادري اسوار السجن. فقط علينا نسيان تلك الْفِكْرَةَ التي كانت سببًا في هذه المشاكل التي مَرَّتْ بِنا.
هزَّت نرجس رأسها ايجابًا وهي تقول:
– أكثر ما أفكر فيه هو معرفة الشئ الذي يفعله العُمدَّة لكي يُحَاطَ بكل هذا الحِصن المتين دون أن يتدخل أي شخص.
– لم أفهم ما تقصدين!
اقتربّت منها نرجس وهي تقول:
– ما أقصده، أن العمدة بالتأكيد لديه أَشْيَاءَ حسنة يقوم بها في الخفاء. انظري ما جرى لنا عندما فكرَّنا في الغدرَّ به.
سكتت كارولين لحظة ثم اتبعت :
– إن الغدر صفة لا نجدها في أصحاب الهمة العالية والنسب الجيد. وإنما هي صفة الْأَشْيَاءَ الذين ولدو في ظروف الغدر ، وتربو في بيئة سيئة . لهذا لا يمكنني التفكير في هذه الفكرة منذ اليوم، لأنني من أسرة جيدة وكبيرة ، واتشرف بنسب والدي واجدادي.
– وما العمل الآن؟
– لا شئ يا نرجس، سوف أذهب الأن إلى مكتب المحقق لكي أُسلمه الأدلة التي تثبت براءتك من جميع التُهمَّ الْمنْسوبةَ إليك.
لا يفوتكم أيضاً قراءة : قصص طويلة ذات عبرة
غادرَت كارولين بعد أن عانقت نرجس بحرارة، ثم قامت بتسليم الأدلة التي تثبت براءة نرجس. في ذلك الوقت دار حديث بينها وبين المحقق الذي طلب منها التواجد في مكان الجريمة التي تخطط ماريا القيام بها في تمام العاشرة مساء. كان كل شيء قد أرادت تحقيقه قد حدث، وتلك السُحب السوداء قد رحلت عن عالمها.
قصة طويلة مكتوبة القسم الرابع البراءة
تسللت كارولين في هدوء حتى بلغت شجرة عالية بالقرُب من منزل العُمدة، في تلك اللحظة شاهدَّت سيارة ماريا وهي تعبر الطريق قاصدة منزل العمدة، هنا قامت كارولين بالاتصال بالمحقق الذي اخبرها بأنه سوف يتصل بها لكي تتقدم لداخل المبنى حتى تواجه ماريا اثناء قيامها بالعملية.
بالفعل تقدمت كارولين نحو منزل العُمدة. في تلك اللحظة كانت ماريا على أعتاب الخطوة النهائية في تنفيذ خطتها، حين تمكنت من تخدير العُمدة، ولكن عندما دلفت كارولين فزعت ماريا ومن معها وهي تقول:
– ألم احذرك يا كارولين ؟ تحدثنا بهذا قبل ساعات ولكن هذا اختيارك يا كارو.
سحبت ماريا مسدسها من جيب معطفها، ثم وجهته نحو كارولين، في تلك اللحظة سمعت صوتا يقول لها:
– لا تتحركي يا ماريا أنتِ رهن الإعتقال!
تجمدَّت ماريا في مكانها، وهي تبكي بعلو صوتها. ثم أخذَّ رجال الاسعاف العُمدة إلى المستشفى. ثم وصل النبأ إلى نرجس التي كانت تبكي من الفرحة ، ومن أنها سوف تغادر جدران السجن. كانت كارولين تنتظرها أَمَامَ باب السجن وهي تحمل الورد. قالت نرجس وهي تعانق كارولين:
– هذا الورد يجب أن نأخذه إلى العُمدة. أريد أن أرى هذا الملاك.
توجهت كارولين ونرجس لزيارة العُمدة الذي كان في مستشفى هنسون. ما أن بلغوا المشفى حتى شاهدوا جمع غفير من الناس، لم يكن جمع عادي وإنما هو جموع من مختلف مكونات البلدة، المساكين والفقراء والمحتاجين والكبار والصغار والتجار ، كانوا يبكون ويصرخون وهم ينادون بإسم العُمدة. في تلك اللحظة أدركت نرجس بأن العمدة قد فارق الحياة ، وأن هؤلاء الذين كانوا تحت رعايته. هؤلاء هم من وقفت حسناته من أن يغدر به.
قالت نرجس وهي تجثو على ركبتيها:
– الآن فقط ادركت حقيقة أن عمل الخير يدفع البلاء.
الرسالة
بهذا تنتهي قصة خطة بديلة ، ورسالة هذه القصة هي يجب أن نعمل الخير ، وأن نكون أَنَاسٌ أَصْحَابَ أصل ومبدأ . يجب أن نتصف بالاخلاق الحسنة، كما يجب أن نعلم صغارنا بأن صفة الغدر هي صفة عديمي النسب أو عديمي النسل الشريف. نلتقي في قصة طويلة مكتوبة اخرى على موقعنا