قصص الغموض

قصة قبل النوم قصة خطة بديلة الفصل السادس

قصة خطة بديلة

قصة قبل النوم مشوقة طويلة بها احداث قل ما تجدها في قصة قبل النوم أخرى. حين تكشر الحياة عن انيابها، ويعحز المرء أن يقاوم كل تلك اللحظات المؤلمة ويتهاوى كل شيء.

قصة قبل النوم خطة بديلة الفصل السادس

دلفَّت نرجس داخل منزل كارولين بعد أن هرعَّت من بعد رؤيتها لذاك المشهد المُرِّيع، لم تتمالك نفسها خاصةً وان ما شاهدتهُ كان في غاية البشاعة. قالت بعد أن جلسَّت على الاريكة الوثيرة التي تاخذ كانت جانبًا من شقَّة كارولين:
– هل هذا حقيقي يا كارولين ؟

جلسَّت كارولين بِهدُّوء وهي تمررّ يدّها بِلُطَّف على ظهرها، ثم قالت:
– كُلَّ شيء سيكون على ما يُرَّام يا حبيبتي. عن نفسي لم أشعرّ بأي ضِيق، ربما شخص ما يريد مساعدتنا في اخفاء أثر الجريمة. أو رُّبَمَا شبح يَأْكُلُ الأموات من يدري. أَكْثَرَ ما يُقلقني هو أن يأتي الذي فعل هذا الشَّيْءَ لكي يساومنا نظير خدمتهُ هذه.

سكتتَّ نرجس لَحْظَةَ ثم مالت نَحْوَ كارولين قَبْلَ أن تقول
– ولكن كيف حَدَثٌ هذا، أنا وَاثِقَةً بأن المكان الذي وضعنا فيه الجُثَّة لا يمكن لأحد أن ينتبه له أو حتى يراه . أما المساومة في هَذَا يُمْكِنُ أن يَطْلَبُ الشخص مَالًا نظير ذلك فهو أمر سهل، أو حتى يكون له الرغبة في المشاركة في الْفِكْرَةَ التي سَمِعْنَا وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ بها.

– من كان يسّكُنّ شقتك قبل هذا اليوم ؟

– كان رجل وزوجته كانا في إجازة عمل، قضوا فيها شهرين ثم استلمت منهما المفتاح قبل أُسْبُوعٌ الخطأ هو أنني لم اتفقَّد الشقَّة طوال هذه المُدَّة.

قالت كارولين بِجدية وهي تُوسَّع عيناها:
– في شارع الملكة كانت هُناك مُشكلة بين صاحب الشقَّة ورجل من الذين يعبرون الحِدُود لدولة أخرى ، سكَّن في الشقَّة ورفضَّ الخُرُوج مِنها. لهذا يجب أن نبحث عن الشَّخْصَ الَّذِي كان في الشِّقَّةَ وَقْتَهَا سَوْفَ نتوصل للمعلومة الَّتِي نَبْحَثُ عَنْهَا

بَيْنَمَا كَانَتَا تبحثان عن سُبلَّ النجاة من مَركِب قد تهاوى، ورياح آتية بِقُوَّةٍ ومضَّت لَّـهُنَّ فِكرَّة أُخْرَى وَهِيَ الاستسلام ، والذهاب لمركز الشُّرْطَةَ والابلاغ عن كل ما جرى. بِيَدِ أن هَذِهِ الْفِكْرَةَ صعبة التنفيذ، فلَّم تَكُنَّ أيٌ مِنْهُنَّ في استعداد لِهَذِهِ المخاطرة التي قد تكتم حريتهن الغالية، بين المدَّ والجزر وردّت مكالمة هاتفية، ولكنها غير عادية، ليست ككُُّل المكالمات السابقة…

حين رّنَّ جرَّسُ هاتف نرجس الذي كان في مكانًا لا تعرفهُ، وقتئذٍ نهضَّت تبحث عنهُ وهي تتعقب صوت رنين الجرّس، حتى وجدته أسفل الأريكة، وقتئذٍ ردَّت على المكالمة لتجدَّ المتصلة سيدة. اوحت نبرة صوتها للوهلة الأولى أنها في سن متقدِم حين قالت:
– عزيزتي نرجس، هل لنا بلقاء قريب في الشقة التي جرّت فيها الحادثة ؟

إن كنت تفضل هذه : قصص وحكايات قبل النوم

قصة قبل النوم فتاة تضع سماعة الهاتف على أذنها
قصة قبل النوم نرجس تمسك سماعة الهاتف للرد على المتصلة

ارتعشّت نرجس وتلعثم لسانها، ثم قالت في قَلَقٌ وهي تنطق الكلمات بصعوبةٍ بالغةٍ:
– شقة وحادثة ؟ عن أي شي تتحدثين ؟

ضحكّت السيدة ثم اتبعت تقول:
– الشِّقَّةَ يا نرجس. الشِّقَّةَ مكان السُلُّم الذي ساعدك في الهِرُّوب من فعلتك !

حينها تململّت نرجس وهبّت واقفة وهي تقول:
– من انتِ؟ وماذا تريدين منَّي ؟

في ذلك الوقتَّ اصدرّت السيدة صوتًا وكأنها تأكل شيئًا، حين اردفّت تقول بصوتٍ هادئ :
– أنا من يريد أن يساعدك ، هل ترفضين المساعدة أيتها البلهاء؟ لا أريد حَدِيثًا آخر، سوف أَكَوْنٌ في شقَّتك عِندّ تمام الواحدة ليلًا، وقتها سوف نتحدَّث ونكمل الشوكولاته التي تركتموها انتِ وكارو.

انهّت نرجس المكالمة بفمٍ فاغرَّ، ووجهٍ ارتسمت عليه امارات الخوف والدهشة، في تلك اللحظة لم تكُنَّ تعي ما تفعل، فقد ذهبت نحو غرفتها واستلقَّت على سريرها دون أن تنطق ببنّت شفّة.

أما كارولين فقد كانت خلفها وهي تردد:
– من المتصل وماذا يريد ؟

ما كان سهلًا أن تجيبها نرجس، فقد كانت في حالة يُرَّثى لها ، حين جلسّت تتوسطّ السرير وتبكي بحُرَّقةً وألم ، وقتئذٍ رددّت وهي تبكّي :
– إنها السيدة التي شاهدَّت الجُرَّم الذي ارتكبناه جاءت لتأخذ الثمن. إنها تريد منا القِدُّوم في هذه الليلة. ماذا سنفعل !

– نقتلها!

قالتها كارولين وهي توسّع عيناها المِحمرَّة غضبًا بكل ما يحدُّث، وعن التحول المريب لحياتهن، ما جعل نرجس تلتفّت بِخفّة وهي توسّع عيناها، فلم تكُّن تصدّق أن تسمع هذه الكلمات من كارولين، ثم رددّت وهي غاضبة بعد أن استمدت القوة من كارولين:
– نعم نقتلها، وبهذا لن يكون هُناك شاهد على هذه الجريمة.

انهّت كارولين حديثها ثم نهضّت من سريرها مُسرَّعة تتخبَّط الْأَشْيَاءَ التي أمامها ، ثم غادرَّت منزلها مُسرّعةً نحو إحدى المحلاّت التي تبيع السجائرّ، قامّت بِشراء عِلبة سجائر وصندوق خمر وعادّت مُسرّعة لمنزلها. إن ما قامت به كارولين لم يتعدى ثلاث دقائق ، مُنْذُ أن غَادَرَتْ شقتها، وإلى أن عَادَتْ وهي تحمل الْخَمْرَ والسجائر.

وضعت ماكانت تَحْمِلُ وَسَطٌ السَّرِيرَ ثم ذَهَّبَتْ للمطبخ واحضّرت أكواب فارغة، وصبَّت لنفسها كوب من الْخَمْرَ لنرجس التي كانت تَنَظُّرٌ لها بدهشة واستغرّاب. ما كانت كارولين هكذا، لم تكن يومًا ممن يشرب الخمر أو يُدخَّن التبغ، ولا حتى نرجس التي وجدت نفسها مُجبرَّة لمسايرة صديقتها التي انفجرّت في لحظة ما من الزمن، ودخلّت في عالم جديد.

كأس وكأس، وسجارة وآخرى، حتى تاهت كِلُّنّ مِنهُنّ في متاهة الحياة، وصارّ الواقع شئ آخر. لم تكُّن الكلمات التي تُدلي بها كُلّن منهن نابعة عن شعور حقيقي، ولا حتى احساس بحجم المعاناة. قَالَتْ كارولين بعد أن فرغ كأسها:
– أنت مُجرّمة يا نرجس وأنا لا أدري بهذا.

– وقفّت نرجس منتصبة القوام تتوسط الغرفة وَعَلَى يدّها كأسُها:
– لا تقولي هذا مرة أخرى حتى لا تلحقي بماريا!

أو كنت تبحث عن : قراءة قصص قبل النوم

سيدتين تتشاجران قصص قبل النوم مكتوبة مشوقة
مشاجرة بين نرجس و كارولين قصص قبل النوم مكتوبة مشوقة قصة قبل النوم 

– ماريا المسكينة ماتتّ وهي تظُّن أن لديها صديقات تحبهُن ويحبونها. كل ما جرى بسببَّك أيتها المُجرِمة!

أمسكَّت نرجس بِرقبة كارولين وهي تهزها وعلى يدها الأخرى كأسها تتجرعهُ بصعوبة:
– كُنت أفعل ما يمليه علي ضميري، وأنتِ كنتِ جزء من هذه الجريمة، لا تتظاهري بالبراءة فأنتِ أيضًا مُجرمة، هل تظنين أني لا أعرف ما فعلتيه بزوجة أبيك؟

وتكشفَّت الحقائق التي لم تكُن كلن منهُّن تعرفها عن الآخرى، وتبدّل الحال، وصار الأمر شئ لا يطاق.

ماذا تعرف نرجس عن كارولين ، وماذا تعرف كارولين عن نرجس، وهل كأس الخمر يمكن أن ياخذّ العقول لحقائق متوارية. هذا ما سوف نقرأ في الفصول القادمة. من قصة قبل النوم احداث قصة قبل النوم خطة بديلة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading