حكايات غرامية

قصة قصيرة بالعربية الفصل الاول من قصة رسالة تحت الأنقاض

قصة قصيرة بالعربية بقلم صلاح شانوة

قصة قصيرة بالعربية قصة ممتعة ومشوقة، تدور احداثها حول شاب يعثر على رسالة مجهولةوسط الأنقاض ، ثم يبحث عن كيفية الوصول لصاحبة الرسالة. هي قصة فصيرة بالعربية

قصة قصيرة بالعربية الفصل الاول من قصة رسالة تحت الأنقاض

لمسَّت يدهُ شَيْءٌ ، لا يدري أي نوع من الأشياء وجد. بينما كان يبحث عن رزقهُ وسط الْقُمَامَةَ كأنه صندوق خشبي ولكنه كان مغلفًا بقطعة قماش حمراء، خطفها ثم توارى من بين أنظار أقرانه، تلبَّد خلف شجرة وجلس يتفحص الكنزَّ المزعوم. كان يَظُنُّ أن أَبْوَابَ السماء قد استجابت دعائه أَخَيْرًا وقد منحهُ الله كنزًا يعفيه من عناء البحث وسط أكوام القمامة.

قصة قصيرة رجل يرتدي سترة صفراء يقرا ورقة
بيتر يعثر على الرسالة المجهولة ويحاول فهم ما تحويه قصة قصيرة بالعربية

جلس يفتح الصندوق الخشبي، قام بسحب القماش الأحمر ، ثم أَدَرَكٌ أنه صندوق هدايا خشبي قديم، ولكن هو ذاك النوع الذي يُقدم به الهدايا للملوك والأمراء، هو ما زاد فضوله. كسر القفل بحجر صخري حتى فتحه، ولكنه تفاجأ بما داخله ليس كنزًا، وإنما هو ظرف أبيض بداخله خطاب. فضَّ الظرف وَأَخَذَ يقرأ ما تحويه الرسالة:

أقرا على موقعنا أيضاً: قصة قصيرة ومعبرة
{ بيتي قصر مشيد، متربع في وسط سهول، تحرسهُ احدى عشرة عينًا، تحيطه الكلاب والقططَّ. أقف على نافذتي كل مساء مُنْذُ مغيب الشمس حتى الشروق. أسيرة لديهم، ولست ابنتهم. عائلتي في مكان سحيق. خُذَّ بيدي إلى برَّ الأمان من منزل الروك بيدج}

أُصيب بيتر بالحيرة، فهو خريج جامعة انسكال للغة الإنجليزية، مع ذلك لم يفهم ما تعنيه تلك الكلمات. ما جعله يقرأ الرسالة عِدَّةً مرات، حتى استنتج أن تلك رسالة من فتاة تطلب النجدة. بيد أنه يعرف سادوني جِيدًا ، كما أنه يعرف جميع القُصور التي بها وسكانها، نسبةً لعمله في جمع الخُردة من أمام المنازل.

جلس يفكر حينها أَخَرَجَ هاتفهُ وطلب معونة صديقه روبيرت الذي قال :
– يا صديقي أنت تريد أن تضع نفسك في مشاكل ليس إلا. هذه العائلات نحن نعرفها جِيدًا أنا عملت معهم، وأعرف جِيدًا كيف تسير الأمور …

– ولكنها تستنجد بنا يا روبيرت، وربما أرسلني الله للحصول على هذه الرسالة من أجل نجدتها، من يدري ربما يكون في هذا العمل خير لي …

– كل ما أعرفه سوف أخبرك به ولكن لا أعرف المنزل بالتحديد. فقط عندما تجد المنزل أنا لن اشاركك هذه الخطوة، لأن لدي ابناء أريد تربيتهم.

– أنا موافق يا روبيرت. بعد قليل سوف التقي بك لكي نتفكر كيف سنجد منزل الروك بيدج هذا. لأن الأمر فيه شئ من الريبة لدي…

أَغَلَقٌ بيتر المحادثة وهو في حالة ترددَّ. تارة يشعر أن من واجبه مساعدتها، وتارة أخرى يخشى على نفسه من متاعب هو لا يعرفها. خاصة أن سُكَّان القصور من بينهم تجار ممنوعات وأشخاص لديهم نفوذ وسلطة ، هو ما جعله يتردد. ولكن في دواخله شئ يدفعه نحو هذه المهمة دفعا. لوهلة فكَّر في إخبار الشرطة ، ولكن سرعان ما تراجع عن هذه الفكرة، قال يحدث نفسه:
– لو كانت تجد الأمان في ذلك لفعلت دون أن تضع هذه الرسالة هنا…

فكَّر وقررَّ ونهض من مكانه وكان أَكْثَرَ حماسة وجدية نحو البحث عنها. ركَّب دراجته الهوائية قاصدًا صديقه روبيرت الذي كان يعمل حلاق في سادوني. قطَّع بيتر كل تلك المسافة بين مكان جمع النفايات والمكان الذي يعمل فيه روبيرت. ما أن بلغ مقصده حتى أَغَلَقٌ دراجتهُ ودلف داخل صالون الحلاَّق روبيرت الذي اصفر وجهه بعد شاهد بيتر. قال روبيرت وهو يقوم بتزيين شعر سيدة :
– هل لا زلت في أفكارك هذه؟

– نعم، لا خيار آخر سوى مساعدة من يحتاج المساعدة. خاصة وأن هذا نوع آخر من المساعدة أنت لا تعرفه…

أشار له روبيرت بِأَن بصمت حتى ينهي عمله وتغادر السيدة…

عمَّ الصمت لحظة حتى غادرت السيدة وقال روبيرت بعد أن سحب مقعدًا وجلس يحدث بيتر:
– الآن يمكنني سماع قصتك. ماذا تريد مني؟

دفنّ بيتر يده داخل جيب حقيبته وسحب ورقة ثم أعطاها لروبيرت وهو يقول :
– اقْرَأْ وقل لي رأيك!

أعاد روبيرت قراءة الورقة عدة مرات، ولكنه لم يفهم سوى القليل من المعلومات التي لا يمكن أن تساعدهم في الوصول إلى الفتاة ، وقتئذٍ قال روبيرت:
– عائلة الروك بيدج عائلة ثرية ولكن صراحة لا أعرف اين يقطنون.

في تلك الأثناء دلف شاب في العقد الثاني من عمره، وقد وقع على مسامعه إسم الروك بيدج ، حينها أدلى دلوه وهو يقول بدهشة:
– ومن يعمل لدى الروك بيدج ، إنهُ رجل شرير للغاية!

تبادل بيتر و روبيرت النظرات ثم أَتْبَعَ بيتر حديثه:
– هل تعرف أين يقطن هذا الرجل، لأن هناك من يريد الوصول إليه!

– إنه في سادوني المنطقة الجنوبية ، في آخر قلعة، هذا ما أعرفه.

كان بيتر سعيد جدًا بهذه المعلومة التي حصل عليها من الفتى. كما أن هذه المساعدة التي أتت في لحظة جعلته يؤمن بأن خلف هذه المهمة عمل يمكن أن يغير حياته للخير، خاصة وأنه يساعد فتاة ربما مظلومة. حينها قال روبيرت :
– الأن عرفت العنوان، أنا ليس لي شأن بأي خطوة أخرى ولا تجعلني أدخل معك في هذه المهمة. لأني أعرف ما سيحدث لك في آخر المطاف.

تبسم بيتر ولم يُعرَّ أي إهتمام بما قاله روبيرت، ثم آخَذَ دراجته الهوائية قاصدًا منزل الروك بيدج. كان يفكر في كيفية فعل ذلك، ولكن لم يكن يهتم بشئ في تلك اللحظة غير أن يصل إلى ذاك المكان. المكان الذي أرسله الله لكي يحمي فتاة حبيسة داخله، أراد بيتر أن يفعل شئ في حياته ربما يكون سببًا في نهاية معاناتها ومعاناته.

هل سينجح بيتر في مهمته التي ينوي القيام بها، هل سيجد الخيوط التي ستوصله للفتاة أم كانت تلك الرسالة في زمن اخر غير الزمن الذي نعيشه الآن. سوف نعرف كل ذلك في الفصول القادمة عبر موقعنا، ولمتابعة قصة قصيرة بالعربية يمكنكم متابعة اقصام موقعنا

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading