قصة مشوقة طويلة ، مع فصل جديد، فيه سنقرأ أحداث تتصاعد ، ومصير يتجدد وتغيير في مسيرة أبطال قصتنا، هذه قصة مشوقة طويلة وبها احداث غامضة جداً . ابحث عن مفتاح اللغز في قصة مشوقة طويلة.
قصة مشوقة طويلة خطة بديلة الفصل التاسع
هل كُنتُّم تتحدثون عَنِّي أم هو خيال؟
التفتت كارولين ونرجس في دهشة، حيث كانت المفاجأة صاعقة لاقصى حدَّ، عندما وقع على مسامعهُنَّ هذا الصوت. كان صوتًا مألوف، ولكنهُ في وقتٍ غير عادي.
وقت كانتا في انتظار السيدة انسولين ، ولم تَكُن اي مِّنْهُنَّ على استعداد لهذه المفاجأة. نهضَّت كارولين بِخفَّة وهي تُوسَّع عيناها وبفمٍ فاغرّ ومُنتصبة و هي تضع يدها حول فمها. أما نرجس فلّم تنهضَّ من مكانها ، فقد احسّت بِثُقلَّ في جسدَّها، ولم تكُّن تعلم ماذا تقول وتفعل:
– أنتِ عايشة؟
قالتها كارولين وهي تقترّب من ماريا التي كانت تقف عند باب الشُّقَّةُ وهي ترتدي فستان بيجي، وعلى كتفيها حقيبة سوداء. لم تُجِب كارولين وإنما اقتربّت من نرجس التي كانت في حالة صدمة، ثم جلست بالقرب منها واردفت تقول بعد صمت وهي تنظر في وجهها:
– أنتِ يا نرجس؟ أنا كُنتَ معك أكثر من أخت، وقفَّت بجانبك في كُلَّ المِحَّن التي مرّت عليك، ويكون هذا هو الجزاء. يا خسارة الأيام التي سهرّت الليالي وأنا أُفكرَّ في حلَّ لمشكلتك مع صاحب العقارّ الذي كان سيضعك في السجن.
هذه ربما تعجبكم قرأتها: قصص خياليه مشوقه قبل النوم
تسللَّت دمعة في غفلَّة بللَّت وجنتي نرجس، ثم انهارت بعدها بالبكاء، حينها توجهَّت ماريا نحوها وهي تقول:
– أما أنتِ فإنني لن أجد في قاموس الكلمات ما يناسب فعلتك. صدقيني لم تهُّنّ علي حالتك عندما تسببتي في تدمير أسرة كاملة، أتُرَّاك نسيتي، ولكني سوف أعيد لكي ما فعلتيه.
أنتِ يا كارولين كُنْتِي على علاقة بزوج صديقتك لينا، وأنتِ تعلمين ما فعلتيه لجعله يضربها حتى تصبح مُقعدَّة في منزل أهلها، حتی مرضَّت وفارقتنا. كُنْتِي انتِ السبب في كل هذا. مع ذلك لم أقطَّع علاقتي بك لأنني كُنتَ أرى أن حياتك الماضية مع زوجة أبيك هي التي غيرَّت سلوكك…
قاطعتها كارولين وهي تتودد لها:
– خطأ يا ماريا، هل هُناك من لا يخطئ. شجار عادي أدى إلى جريمة، فماذا سنفعل؟ بالتأكيد هو تفكير أي إنسان، لأنها غريزة البقاء.
لم تُكمل كارولين حديثها حتى غادرَّت ماريا الشقة مُسرعة، ثم تبعتها نرجس وكارولين وهُنَّ يحاولن إعادتها للحديث معها من أجل تقديم الإعتذار لها. ولكن ماريا غادرَّت واختفت في لمح البصر. كأن قوة سماوية تدخلَّت في تلك اللَّحْظَةَ وغيرَّت مجرى الأحداث. الأمرّ الذي جعل كارولين في حِيرّة وتساؤلات بينها وبين نرجس.
أما نرجس فقد كانّت في حالة هدوء تامَّ، لم تكُّن تعلم ما ستفعل، فقد تبدّل كل شيء. الشئ الذي كان يجعلها تشعر بالراحة هو معرفتها بأن ماريا على قيد الحياة، هو ما سيبعد عنها التُهمة التي كانت تمسكها السيدة انسولين عليها، مع ذلك فقد ساورها الشّكَّ، وجلسّت على حافة الأريكة تقول :
– هل هذه ماريا حقًا؟
قالت كارولين وهي تجلس بالقُرَّب منها:
– نعم هي. لماذا تريدين أن تزرعي فينا الشَّكَّ مرة أخرى.
وضعت نرجس رأسها على كفَّها في حيرة:
– ما يدريك أنها هي؟
سكتت كارولين لحظة ، ثم بدأت تبحث عن أي شيء يؤكد أنها ماريا، حينها قالت بتردد:
– نعم هي، ولو لم تكُّن هي كيف عرفت قصة حياتي ؟
– قِصة حياتك تحدثنا عنها في الشقة التي كانت تتجسس علينا فيها السيدة انسولين. وإذا افترضنا جدلًا أنها ماريا. ما السبب الذي يجلعها تذهب دون حتى أن تكمل حديثها معنا؟
قَالَتِ كارولين في حِيرة:
– ربما ذهبَّت ربما لأنها غاضبة. هذا كل شيء. كما أننا لم نتحدّث في شقتك عن المشكلة التي حدثت بيني وبين صديقتي لينا. ولا مشكلتي مع صاحب العقارات.
– نعم، صحيح لم نقل ذلك، مع كل هذا أنا لا أصدَّق أنها ماريا، لأننا عندما قُمنا بضرَّب ماريا سقطَّت على الأرض وكان هُناك فتح في راسها!
– ربما كانت غيبوبة يا نرجس، وفاقَّت منها ثم جاءت لتحاسبنا، وعندما غضبَّت غادرت.
هناك العديد من : قصص طويلة ومفيدة
عمَّ الصمت عدة لحظات بينما تفكر نرجس ، أما كارولين فقد وصلت لآخر مرحلة من التوهان والتشتتَّ، وقتئذٍ هتفَّت نرجس وهي تقول:
– ولماذا لا نتأكد بنفسنا إن كانت هي أم لا!
– ولكن كيف يا نرجس؟
نهضَّت نرجس من مكانها قاصدة غرفتها وهي تقول:
– هيا نذهب إليها في منزلها، على أساس أننا هناك لزيارتها، وقتئذٍ سوف نتأكد من كل شئ!
– فِكرة عبقرية، هيا بنا!
لم تمر لحظات حتى غادرَّت كارولين ونرجس وهُنَّ في طريقهن إلى منزل السيدة ماريا، كانتا في حالة من الخوف من أن يحدث شيء آخر يقلب موازين أفكارهن. كُنَّ في حالة صمتٍ تام حتى بلغَّتا منزل السيدة ماريا، وقتئذٍ شهقت كارولين وهي تقول:
– هُناك جمع من الناس أمام منزل ماريا، أخشى أن يكون ما في ذهني صحيح!
لم تقل نرجس شيء ، فقد أدركت حينها بما يجري، وأن ما كُنَّ يفكرن به لم يكن إلا شئ من الخيال. ما أن بلغن مبنى منزل ماريا وقتها وجدت رجلا مفتول العضلات يقف أمام مدخل المبنى، سألته نرجس في لهفة وخوف:
– ماذا يوجد هنا؟
– الشُّرْطَةَ عثرَّت على ماريا مقتولة في إحدى الشقق !
هذا ما قاله الحارس قبل أن ينصرف وهو يضع يده داخل جيبه. وقتها سَقَطَتْ كارولين فاقدة للوعي. هُنَا صرخّت نرجس بعلو صوتها ، ثم اجتمع الناس حولها من أجل مساعدتها لكي تفيق. حينها تدخَّل الحارس وحملها إلى شقة ماريا وهو يشُق جِموع سكان المنطقة الذين كانوا يقفون أمام باب شقة ماريا ، ثم دلف بها للداخل.
في الوقت الذي كانت فيه نرجس تجلس بالقرب من كاولين وهي تضع البصلة حول أنفها كي تفيق، شاهدت من بين النساء اللواتي يجلسن في صالة الشقة للعزاء، سيدة سحبت وجهها بمجرد أن وقعت عيناها على عين نرجس، ثم جفَّلت وقفزَّت من مكانها وغادرّت الشقَّة مُسرعة، حينها تبعتها نرجس وهي تهتف وتصرخ بصوتٍ عالٍ.
سوف نلتقي في الفصل القادم من قصة خطة بديلة. اتمنى أن ينال الفصل اعجابكم. إلى لقاء جديد مع قصة مشوقة طويلة وفصل جديد اكثر غموضاً.
