حكايات غرامية

قصص جديدة مكتوبة رسالة تحت الأنقاض الفصل التاسع

قصص جديدة مكتوبة الفصل التاسع من قصة رسالة تحت الأنقاض

قصص جديدة مكتوبة ، حوار شجي جمع سيسلي بالسيد بيتر، حين أخبرته بقصة هو لا يعرفها، جعلته يجلس كصنم من الطين، بعين دامعة و قلب ينبض بقوة، للمزيد من قصص جديدة مكتوبة تابعنا

قصص جديدة مكتوبة قصة رسالة تحت الأنقاض الفصل التاسع

– الْقَدْرَ يا بيتر، الْقَدْرَ هو الذي يتحكَّم في مصير الناس، و هو الذي جمعني بك. حين وضعت تِلْكَ الورقة في لحظة بلغت من الحزن ما يكفي لفعل ذلك. كانت رسالة كتبتُها على مكتبتي الصغيرة، وقتئذٍ كانت نيران الهجران و البعد تأكلني و تمزقني، فلم أجد متنفسًا سوى كتابتها و وضعها على سلَّة عامل النفايات و انتظار الفرَّج .

أقرأ على موقعنا أيضاً: قصص مكتوبة قصيرة

رجل يقف بجانب سيدة قصص حب جديدة 2025
سيسلي تجلس على حافة السرير ويقف بيتر ليحدثها قصص حب جديدة 2025 و قصص جديدة مكتوبة

كانا على حافَّة سرير غُرفة بيتر، و قد شرَّد بيتر بجُلَّ فكره و هو يتخيل غرابة المشهد الذي تقصهُ سيسلي، التي كانت مثل وردة ذابلة حملتها الرياح لوادٍ سحيق، تسرُّد له قصتها بحزن بالغ، و قلب مذَّقته الوحدة. سكتتَّ لحظات حين بادر بيتر بسؤال ضروري :

– و لكن لماذا كل هذا؟ ماذا فعلتي لكي يكون هذا هو الجزاء ؟

– وجدت نفسي بين جُدران القصر و أنا ابنة العاشرة، وقتئذٍ فتحت عيناي للدنيا. حُرِمت من كل ملذات الحياة و شقاء الصغار، حُرِمت من كل شيء ، أمضيت سنوات عمري بين تلك الجدران، لا أعرف معنى التواصل بين الناس. كل ما أعرفه هو الْكُتُبَ إنها تنسيني وحدتي و حزني، إنها تأخذني لعالم أحلم به مُنْذُ صغرّي.

– و أين الروك بيدج من كل هذا ؟

– كان في حياتي مثل جدران غرفتي، لا يهش ولا ينش، لا يفعل شيئ سوى أنه يغدق علي باللبس والزينة و الطعام ، و كأنني وردة تُسقى بالماء لتعيش. هل ذلك يكفي لكي يعيش الإنسان يا بيتر ؟

– و لكن كان بإمكانك الْهُرُوبَ ؟

تبسمت سيسلي ابتسامة باهتة في يأس قبل أن تقول:

– حاولت مُنْذُ ذلك الوقت الذي وجدت نفسي هنا، و لكن كانت النتيجة كارثية لذا صرّت أَكْثَرَ حرصًا على سلامة من يحاول مساعدتي على مرَّ السنين!

– فغرَّ بيتر فمه عريضًا و هو يقول :

– ماذا حدَث حينها ؟

– كانت سيدة تعمل في خدمة السيدة باتيا، تُدَّعى مدام كاتيا جونس. إمراة في نهاية العقد الخامس من عمرها، أرادت حمل العبء عني و العيش معها في سلام. تسللت في شهر يوليو عندما كان الناس منشغلون بالإحتفالات التي أقامها الروك بمناسبة حصوله على الكنز، ثم وضعتني داخل صندوق خشبي باتفاق مع عامل جمع النفايات من أجل الْهُرُوبَ بي من القصر، إلا أن حُرَّاس القصر اكتشفوا ذلك عند مدخل القصر، و أعادوني إليه مرة أخرى. لكي أواجه أحزاني التي لا زالت نارها في قلبي!

– ماذا حدث للسيدة كاتيا بعد ذلك ؟

– قرأت بعدها على صحيفة الأيام بِأَنَّهَا ماتت في حادث سير، لكن أعلم أن ذلك ليس صحيحًا ، و إنما هو مدبَّر من السيد الروك أو زوجته، لأنه في الحقيقة ليس له كلمة في القصر و إنما زوجته هي التي لها الكلمة العُليا!

في لحظة دمعت عين بيتر، و انفجرت سيسلي باكية، كانت تبكي بعلو صوتها، و كأن دمعات بيتر زادتها ضعفًا، فلم يشعرا بشئ حينها عندما عانقها و عانقته بحرارة و كانت الدمعات بحر ينساب بغزارة على كتفيهما، قالت و هي تجهش بالبكاء:

– دموعك تشعرني بالضعف، رجاء كن قويًا، فقصتي أكبر من هذا، لذا سوف أغادر!

قبَّلت رأسه ثم غادرَّت و كأنها هاربة من ضعف بيتر الذي عجز عن قول شيء سوى أن يبقى جالسًا في مكانه، بينما سيسلي قد اختفت في لمح البصر. لم تمر لحظات حتى دلفت ليندا داخل غرفة بيتر وهي تشتاط غضبًا:

– ماذا قُلت لها لتجعلها تبكي بهذه الحُرَّقة؟ إن كنت لا تستطيع مساعدتها فلا تكسرَّ قلب فتاة أحبتك كل هذا الْحُبَّ و أعلم أنها وحيدة وليس لها أحد غيرنا في هذا العالم!

قصص جديدة مكتوبة رجل على كرسي و فتاة تقف بجانبه
ليندا تقف غاضبة تحدث بيتر قصص جديدة مكتوبة

تطَّلع بيتر في وجه ليندا التي كانت تقف أمام بابه ثم قال :

– لن أساعد في حياتي أحدًا غيرها، إنها كل شيء في حياتي. شعرت بالضعف في لحظة كانت تحكي لي قصة مؤلمة عن حياتها. لابد أن تخرج من هذا القصر بأي ثمن حتى لو كان الثمن حياتي !

جلسَّت ليندا على مقعد يتخذَّ جانبًا من الغُرفة و قالت:

– و ماذا سنفعل و أنت ترى الكم الهائل من حُرَّاس القصر؟

– يجب أن تخرج و لكن بحدوث كارثة داخل القصر تُلهي الناس، وقتها ستخرج دون أن ينتبه لها أحد!

جفلت ليندا و هي تضع يديها حول فمها في دهشة قبل أن تقول :

– رجاء لا تفعل شي تندم عليه أنت و هي، لأن الروك لو اكتشف أنك هنا لإنقاذها سوف يقوم بإخفائها و لن نجدها مرة أخرى.

– لا تقلقي سوف أقوم بهذا، أنا واثق مما ساقوم به. دعيني الآن من فضلك يا ليندا!

ما أن انصرفت ليندا حتى أخرج بيتر هاتفه طالبًا صديقه روبيرت :

– أخبرتني يا روبيرت أنك توصلت لمعلومات تخص الروك بيدج، ما هي من فضلك ؟

– الروك بيدج حصل على هذه الثروة من رجل كان يعمل لديه من بين حُراس القصر. و الكنز الذي يتحدث عنه ليس من حقه، و إنما من حق ذلك الرجل الذي يدعى ديفيد جراناس، و هذه القصة وردتني من رجل كان يعمل سائق خاص لديه، و نتيجة لمعرفته بهذه القصة قام الروك بيدج باخفائه، و لكنه هرَّب بعد أن ظنوا أنه مات باتفاق مع شخص آخر يعمل أيضًا في القصر .

– هذه معلومات خطيرة يا روبيرت. الآن كنت أتحدث معها و أخبرتني بالظلم الذي مرَّ بها في القصر. أريد الآن أن تخرج من هذا القصر بأي شكل، و بعدها يمكننا التحقق من هذه الحقيقة، لأن من الوارد جدًا يكون ذاك الرجل هو والدها !

– انا أَيْضًا يا بيتر وضعت هذا الافتراض، و لكن خروجها صعب للغاية صدقني، لأن الجميع هنا تحت خدمة الروك ما يعني أنها حتى لو خرجت سوف تعود مرة أخرى ، و ربما يقوم بإخفائها.

– و ما الحل إذن ؟

– الحل هو أن نتعمق في البحث عن أصل ذاك الرجل و عائلته، وقتئذٍ سوف نتمكن من كشف ذلك بأي طريقة للرأي العام ، حينها سوف يتم التحقيق معه بالتأكيد و ستخرج بسلام.

– أشكرك يا روبيرت على هذه المعلومات ، أرجو منك أن تستمر في البحث ، و أنا هنا سوف أقوم بعمل آخر ، سوف نضعف قوة هذا الرجل من الداخل، أما الذين بالخارج سوف نسيطر عليهم بكل سهولة عندما تضعف القوة الداخلية .

هكذا وجد بيتر نفسه في مرحلة جديدة لحماية سيسلي. مرحلة تتطلب منه الدِقَّة و التحري، خَاصَّةً بعد أن علم بأمر جديد عن هذه العائلة .

أسئلة الفصل

هل سيتمكن بيتر من الوفاء بما قاله لسيسلي؟

هل سيسلي تعرف عائلتها حقا ؟

ما سبب حبس

سيسلي كل هذه السنوات ؟

من أين حصل الروك بيدج على كل هذه الثروة ؟

على موقعنا العديد من قصص جديدة مكتوبة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading