حكايات غرامية

قصص حب رومانسية قبل النوم قصة لمسة

قصص حب رومانسية

قصص حب رومانسية قبل النوم، لمسة قصة حب رومانسية جميلة ومشوقة، لفتاة قادتها الأقدار للقاء من نوع آخر ، هو لقاء جعل حياتها تنقلب رأسا على عقب ، لمزيد من قصص حب رومانسية قبل النوم تابعونا…

قصص حب رومانسية قصة لمسة

لمسة وجدت نفسها في حِيرَّة، ليسَّت حيرة بل تعجُّب لكل تلك الأشياء التي تحدث، جعلتها تعيد التفكير في كل الأحداث الماضية. فقررت أن تاخذ قطارًا من مدينتها إلى أي مدينة دون أن تحدد مكانًا وزمان. ما هي إلا لحظات حتى حملت حقيبتها وغادرت منزلها نحو المجهول ، كل ما كانت تتمناه أن تنسى ما مر بها. تنسى كل تلك الآلام الشديدة التي وقفت أمامها في لحظة ضعف أو اِحتياج.

دون أيُّ مقدمات أو ترتيب وجدت نفسها جالسة في المقعد الأمامي لقطار سريع، لم تكن تعرف إلى أين، ولا أي محطة من محطاته سوف تمضي فيه رحلتها. بل كانت جالسة كصنم من الصخر ، يملأ ملامحها الضجر والحزن، كانت شاردة الزهن. تخفي معالم وجهها تارة عندما ينظر لها أحد الجالسين بجانبها. كانت جسد بلا روح.

اقرأ أيضا على موقعنا : قصص حب رومانسية مكتوبة

فتاة تجلس بجانب رجل في قطار قصص حب قبل النوم
لمسة تجلس بجانب رجل غريب داخل القطار ‘ قصص حب رومانسية

كان بجانبها رجلًا في منتصف العقد الرابع من عمره، يمسك صحيفة يقرأ تارة وتارة آخرَى ينظر على نافذة القطار. لم تكن لمسة تعلم بما يفكر ذاك الرجل، وإنما كانت ترى في وجهه حزن مماثل ، وضيق يعادل ضيقها. قالت:
– إلى أي مدينة يتجه هذا القطار؟

– عندما جلست هُنا، كان شرطي الوحيد هو عدم معرفة مكان الوجهة.

كان رده مريحًا ، جعلها تفكر في لحظة شرود وهي تسبح بنظراتها الهادئة على كل تفاصيل وجهه. فقد أدهشها حديثه حين بدا عن الذي كانت تبحث عنه. فقد كانت تبحث عن هؤلاء. هؤلاء المريبين التائهين عن العالم ، تبحث عن أشخاص ضلوا الطريق ولكنهم لا زالوا على قيد الحياة. أشخاص تزن ادمغتهم العالم بأسره، ولكنهم فرحين بما أوتوا من عناء، لأن العناء الذي يكون سببه التمسك بالمبادئ ليس عناء بل فخر. قالت :
– كأني أعرفك ؟
– لا يعرفني أحد!
– من أي بلد أنت ؟
– هل ذلك له معنى في هذه اللحظة ؟

فركت أصابعها وتقدَّمت بخصرها قيد أنملة نحوه، وهي تتفرَّس وجهه الانيق الأسمر, لتقول بعد صمت :
– أعتقد أن وجودنا هنا في هذه اللحظة أكبر دليل على معنى السؤال!

– كيف !
قالها وهو يطوي الصحيفة ويضعها بجانبه، لترد لمسة:
– لأن الاقدار التي تجمع الناس في ظروف مشابهة، أقدار إيجابية أحيانًا!

– علها كانت ايجابية !

– من هي !

تبسم ثم قال :

– ألا تقصدين الأقدار ؟

تنحنحت وقد أكل الخجل ملامحها، فهذه المرة الأولى التي تحدث فيها رَجُلًا غريب. قالت وهي تحارب في إخفاء ذلك الخجل الذي تربع على عينيها:
– نعم، ولكن لكل منا قدره أليس كذلك ؟

– وما هو قدرك ؟

تململت في حياء واضح ، ولكن قبل أن تنطق بكلمة حاصرهما كنترول القطار الذي يراجع تذاكر المسافرين ما جعلها تقطع حديثها وهي تجيب الكنترول :
– كم سعر التذكرة ؟
– سعرها مائة دولار !

شهقَّت وقفزَّت حين أدركت أنها في قطار سريع لدولة أخرى ولا تدري. قبل أن تكمل حديثها مدَّ الرجل مبلغ مائتان دولار للكنترول وهو يقول :
– دعي عنك، فكل الطرق تحتاج منا دفع المال.

أحمر وجهها خجلا وهي تحاول إعادة المبلغ للرجل الذي رفض استلام المال منها. قال :
– جميعنا في قطار واحد، فمن يدفع لا يجب أن يعيد المال لصاحبه، فهو معنى الأخوية التي أعرفها إلا
إذا كان لها تعريف حديث في هذا العالم المريب !

ضحكت ثم قالت :
-ما قصتك يا رجل ؟

– كنت أحبها، قدَّمت لها كل شيء فعلت كل شيء من أجلها ، ولكنه حظي.

– من هي ؟

– في بادئ الأمر قالت لي أنها سوف تكون بجانبي، ووعدتني بذلك ، ولكن سرعان ما تغيير كل شيء في لحظة!

– المال سيغيير كل دُماغ ؟

هكذا قالت نسمة ضاحكة بسخرية ثم اتبعت :
– الوقت طويل يمكننا أن نتحدث قليلًا. قل ما هي الظروف التي لم تكن هي بجانبك فيها؟ وقبل كل شيء أخبرني باسمك!

– لا يهم إسمي ولا نسبي. ما يهم هو ما سأحكيه لكي. إنها فتاة مثل فلقة القمر، سمراء ذات عينين تشع منهما كل شي. الحب والحياة والسعادة، عندما كنت أرها كُنت أشعر بأنني الرجل الوحيد في هذا العالم. كانت تشعرني بذلك قبل أن يحدث ما حدث!

– هل تقدَّمت لخطبتها ورفضت أم ماذا؟

– نعم تقدمت لخطبتها، ولكن في تلك الليلة وجدت ما لم يكن في الحسبان.

قالت نسمة وقد بدت عليها علامات الاهتمام بقصة السيد:
– ماذا وجدت ؟

سكت لحظة ثم تأفف وهو يتبع حديثهُ:
– فقط لا تقاطعيني لو سمحتي، أنتِ من طلب مني الحديث، وأنا اكره المقاطعة أثناء الحديث !

– لن أقاطع حديثك، أكمل. ماذا حدث؟

– في اليوم الذي سبق خطبتها اِتَّصَلَ بي شقيقها واخبرني بأن العائلة تريد الحديث معي . لم أصدق نفسي، ارتديت أفضل مالدي من لبس وذهبت إليهم. كان ذلك في تمام العاشرة ليلاً ، وقتئذٍ كنت سعيدًا بأنني سوف أتقدم لطلب يد حُبٌّ عمري، كنت مثل طِفْلٌ حصل على مل يبغيه من والديه. أو كفراشة أَدْرَكَتْ أن الفصل ربيع. كنت تائهًا أتخبَّط الطرقات حتى بلغت الموعد.

– موعد في العاشرة ليلًا هذا شيء مريب !

هكذا قالت نسمة وقد نسَت أن الرجل طلب منها الصمت حينها تفرَّس في وجهها وكأنه يعاتبها واتبع حديثه:
– ذهبت إلى حيث طلب شقيق محبوبتي، ثم وجدت جمع من عائلتها وهم يجلسون على أريكة دائرية على الصالة. في الوهلة الأولى أَدْرَكَتْ أنها النهاية !

– وما السبب الذي جعلك تشعر بذلك؟

كانت دمعته قد تسللت على وجنتيه دون أن يدري وهو يقول :
– وجوههم الكالحة التي تحمل من الشر ما يكفي، وعدد الأسلحة التي كانت أمام كل منهم لكني رفضت استنتاج ذلك. في الوقت نفسه أردت معرفة ذلك بنفسي جلست متوسطًا رجلين كانا بصحة جيدة تكفي لأكل بقرة، ثم تنحنح أحدهم وهو يقول :
– ماذا تريد من ابنتنا ؟

– أحبها !

قلت ذلك وأنا في حالة ضعف لم أرى مثلهُ في حياتي!

– ولكنك محب وعاشق هذا يكفي !

قالتها نسمة وهي تمسح على كتفيه بِلُطف، ثم أَتَّبِعُ يقول :
– مُحِب وعاشق. كلمات نقولها في واقع الحياة، بيد أن واقعنا شئ آخر. لأن ما أخبروني به لم يتعدى دقيقة واحدة حين قال لي أحدهم:
– لديك حتى شِرُوق الشمس ولا نريد أن نراك في هذه البلدة، وإلا كانت نهايتك.

– وماذا فعلت ؟

– ما فعلته هو ما جعلني التقي بك اليوم ؟

أو اقرأ المزيد من : قصص حب 

فتاة تعانق رجل يجلس بجانبها قصص حب رومانسية قصيرة
الرجل يعانق لمسة بعد أن استمعت لقصته ‘ قصص حب رومانسية قصيرة

عانقته نسمة وهي لا تدري كيف فعلت، وانهمرت الدمعات على وجنتيها وهي لا تعلم، فقد انفصلا عن العالم ، وصارت الدمعات هي كل شي يُحكى. مرَّت لحظات حتى بلغ القطار محطتهُ الأخيرة. جاء اليهم السائق ليخبرهم أن تلك هي المحطة الأخيرة ، مُنْذُ ذلك الوقت لم تفارق نسمة هذا الْحُبَّ الذي كان في لحظة ضعف لكليهما وعاشا في هناء وسرور.

الحب مواقف لا كلمات تقال ، ولا ندري كيف يأتي ومتى لأنه مثل الأقدار.

إلى لقاء آخر من قصص حب رومانسية قبل النوم ، سوف تجدون الكثير من قصص حب رومانسية قصيرة على موقعنا، وجميع هذه القصص حصرية لموقع الموضوع ، ولا نسمح بنسخها إلى أي مكان آخر

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading