حكايات غرامية

قصص حب رومانسية قصيرة قبل النوم الفصل الأول قصة نهر الحياة

قصة نهر الحياة قصص حب رومانسيه قبل النوم

قصص حب رومانسية قصيرة قبل النوم ، سوف نقرأ في هذه القصة الجميلة والتي تحمل حوار إجتماعي بحت، ورسالة هادفة لكل من يبحث عن هذا النوع من قصص حب رومانسية قصيرة قبل النوم.

قصص حب رومانسية قصيرة قبل النوم قصة نهر الحياة

قصص حب رومانسية قصيرة قبل النوم سيدتين على مركب في نهر
دانا وسيسلي على مركب وسط النهر قصص حب رومانسية قصيرة قبل النوم

انفطر قلبي حين رَأَيْتُهُ وهو يَحْمِلُ جوال اسمنت عَلَى ظهره، كُنتُ أظنهُ سَيَكُونُ هو القوة التي سأحتمي بها من غدر الزمان. لَكِنَّهُ صدمني، فَكَرَتٍّ لوهلة وسألت نفسي سؤال .

– ماذا سيجري لو كل إنسان احتمى بدواخله وحده، ولم يبوح بها لأحد !

– سوف تنفجري أيتها البلهاء. أنتِ لا شي سيجعلك سعيدة سوى أكل الشوكولاته. لا شي ، لاشئ ، للأسف!

– هل تظنين بأنني غبية يا سيسلي؟
لم أقل هذا، ولكني شبعت من قصص الْحُبَّ التي أسمعها كل ليلة عن رجل جديد. ألا يوجد رجل واحد يمكنك الوثوق به. لديك علاقة مع صاحب البقالة ومع الجزار ومع بائع الأحذية، ومع المتسولين. كفاك هُرَاءً يا دانا.

– قلبي كبير يا سيسلي. قلبي يحب كل ما يمشي على ظهر البسيطة. هل هو شيء سلبي ، أخبريني قولي لي الحقيقة.

– في الحقيقة أنا في حيرة. عندما كنت أرى التطور الطبيعي للعلاقة التي كانت بينك وبين الجزار، فرحت واخبرت أمي. قلت لها أخيرًا دانا وَجَدَتْ فارس أحلامها. ولكن في آخِرَ المطاف أدركت أن أمي كانت على دراية تامة بكل خططَّك!

– وماذا قالت أمك عني ؟
– دعينا مما قالته أمي. زواجك بات حُلْمٌ حياتي يا دانا، كل أهل سادوني على معرفة بقصصَّك الفاشلة، حتى أنهم أصبحوا ينادونني بصديقة دانا العاشقة!

– الله. يا له من لقب جميل . هل هذا صحيح، هل صرَّت مشهورة يا سيسلي، لا أصدق. هل صرَّت مشهورة بين ليلة وضحاها، هذا يعني أنني سوف أنجح إن أطلقت قناة على اليوتيوب. آه يا سيسلي حُلْمٌ حياتي أن أكون مشهورة، مشهورة كل من يراني يقول دانا جاءت ودانا ذهبت. ياله من اِحساس مفعم بالحيوية. حتى لو كانت الشُهرة نتيجة فضيحة فهي شي جيد يمكننا غسلها فيما بعد.

نقاش بين سيدتين على مركب في نهر راكض. كانتا في جولة مسائية ، وأمامهن مقود اللهب لإعداد القهوة وتحميص الفول السوداني، كان ذلك من بين الروتين الاسبوعي لهن. كانت سيسلي ذات الأربعين ربيعًا لا تفارق دانا قطَّ، كما أن دانا لا تحب أن يمضي يومها دون أن ترى صديقتها سيسلي.

لا تنسى قراءة : قصص حب للنوم

كان النهر يتوسط مباني بلدة سادوني العالية، وشمس الربيع تداعب أشجار النهر لتشكل لوحة فنية مبهجة. كانت سيسلي تخشى ركوب القوارب بعد أن شاهدت في منامها في صغرها تمساح يخرج من النهر ويأكلها. وقفَّت دانا تتوسط المركب وهي تصرخ بعلو صوتها :
– يا أهل سادوني أنا اُحِبُّ جون السمسار!

انفجرت سيسلي ضاحكة وهي تسحبها وتقول :
– يكفي هذا يا دانا، كل أهل سادوني يعرفون هذا، ويعرفون كذلك أنك تحبين بيتر الحلاق، يعرفون كل قصصك الحزينة ونهايتها المرعبة.

جلسَت دانا ثم أمسكَّت بخصلة من شعرها وهي تتصنع شرود ذهنها لتقول بنبرة درامية :
– هل تعرفين يا سيسلي ما السبب الذي جعلني أحب ديفيد المكوجي؟

– بالتأكيد احببتي أنفه المتعرجة أو أُذنه الطويلة!

جفَّلت دانا وهي تضرَّب كتف جيسيكا بلطف:
– لا أقبل هذا الوصف الظالم بحقه. على الرغم من أنه لم يتزوج بي وذهب وتزوج تلك الشمطاء البلهاء الخنفساء ماريا.لكنه رجل شهم، ولكن لا أعرف ما الذي يعجبه في فتاة تضرب الناس أثناء نومها!

ضحكت سيسلي حتى مالت بجنبها الأيسر ثم أتبعت:
– تضرُّب الناس ؟ لا لا هذا كلام خَطِيرَ من أخبرك بهذا يا مجنونة؟

– أخبرتني ميري زوجة دانيال الدبَّاغ. كانت ميري صديقتي في وقت مضى، عندما كُنَّا في الثانوية العامة، ولكن قطعت علاقتي بها لأنها لم تساعدني في حل الإمتحان، وهي الآن صارَّت مُعِيدة في الجامعة وأنا كما ترين.

أخذَّت سيسلي قطعة من حبوب الفول السوداني ، والقت بها داخل النهر وهي تقول في تساؤل:
– ولكن لم أسمع بهذا قطَّ. ماريا تضرب الناس اثناء نومها؟ مستحيل !

– لأنك فالحة فقط في الأكل والنوم. نعم هي تضرُّب الناس أَثْنَاءَ نومها. طيب، هل سمعتي بتلك الحادثة التي جرّت في مناسبة زواج أُخْتَهَا ، عندما جاءت سيارة الإسعاف وأخذَّت تلك الفتاة التي جاءت ضيفة لحضور الحفل؟

أو اقرأ أيضاً عبر موقعنا : قصص حب طويلة ومؤثرة

– نعم، ولكن تلك الحادثة كانت بسبب التسمم؟

– تسمم ؟ أي تسمم هذا الذي يحدث في الثانية صباحًا. إسمعي مني أنا ، إن ما حدث هو أن تلك الفتاة كانت نائمة في سرير واحد مع ماريا، ثم انقضَّت عليها ماريا اثناء نومها كالأسد، وخنقتها حتى فقدت وعيها. صدقيني هذا ما حدث .

لوهلة تغيرت ملامح سيسلي، ولم تكن دانا تعلم السبب الذي جعلها تتغير في لحظة وتطلب منها العودة إلى المنزل، بل حتى أنها لم تنطق ببنت شفَّة حتى وصلت كل منهُنَّ باب منزلها. ولكن دانا لم تكن تعلم ما لم تقله سيسلي.

عادت سيسلي إلى منزلها وهي تضرب أخماس في أسداس، جعلت تعيد شريط الحوار الذي دار بينها وبين دانا، حتى أنها نست إلقاء التحية لجدتها التي كانت تجلس بكرسيها المتحرك بجانب الشرفة. حينها سمعت صوت جدتها القادم من مكان جلوسها وهي تقول:

– هل عدتي يا سيسلي؟

– نعم يا جدتي. ليتني لم أذهب إليها هذا الأسبوع!

– كانت والدتك محقة إذن يا سيسلي؟

– للأسف نعم يا جدتي، فعلا كانت محقة بكل ما قالته!

– ولكن هذا الأمر إلى متى يا حبيبتي. أرى أن تصارحيها بكل وضوح!

سوف نلتقي في الفصل الثاني من قصص حب رومانسية قصيرة قبل النوم على موقع الموضوع حصري. انتظرونا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading