قصص حب رومانسيه جديده قصة رسالة تحت الأنقاض

قصص حب رومانسيه جديده، ونحن نقص  لكم قصص حب رومانسيه وجدنا أن هذا الفصل به كم هائل من المشاعر، حيث يصف الصراع بين الشر والخير في دواخلنا، ننتظر رأيكم حول هذا الفصل وما أعجبكم فيه

قصص حب رومانسيه جديده قصة رسالة تحت الأنقاض الفصل الثامن

كَانَتْ خائفة وهي تتوسَّط مرقدها الدافئ ، تفكر لتختار، ولكن جميع الخيارات ليست مُرَّضيةً لها، قالت وهي تهمسّ مع نفسها :

– في آخر المطاف سوف أخون صديقتي سيسلي، أنتِ من فعل بنفسك ذلك يا ليندا ، تعلمين ما مَرَّتْ بهِ سيسلي مع هذه العائلة، مع ذلك يريدون منكِ أن تزيدي أحزانها التي لا تنتهي.

كانت ليندا عطوفةً و حنونة، رغم سوء حظَّها في الزواج. لكنها كانت تحب الجميع، لا تحمل حقدًا لأحد. الآن هي بين خيارين إما تنفيذَّ أوامر السيدة باتيا أو أن تمضي حياتها في حسرّة و أحزان. بعد بُرّهةً أشرَّق وجهها حين بدر في ذهنها فِكرةً ربما تكون هي الحل لهذا المُعضلة. نهضَّت من سريرها قاصدة غُرفة سيسلي و هي تتلفت يمينًا ويسارًا.

دلفت ليندا غُرفة سيسلي بعد أن فتحت لها الباب، حينها كانت سيسلي تقرأ رواية خيوط اللعبة للكاتب صلاح شانوة ، جلسَّت ليندا بجانبها و قالت و هي تمسك بكتاب الرواية:

اقرأ المزيد من: قصص رومانسيه زواج

– هذا الكاتب مجنون لا أحبه !

تبسمَّت ليندا و هي تقول :

– لماذا ؟

– جميع القصص التي يكتبها عبارة حمام دم، حتى في القصص الرومنسية نجد فيها جرائم و نهايات مريبة.

– و لكن أرى عكس ذلك. رُبما لأنك لم تحصلي على جميع كتاباته. فهناك رواية منعطف اجباري، هذه الرواية جميلة للغاية، وبها احداث متشابكة ورومنسية عظيمة.

وضعت ليندا الكتاب جانبًا ثم توجهت و فتحت باب غرفة سيسلي الخشبي الكبير، ثم ألقَّت نظرةً فاحصة حتى تتأكد من خُلو المكان من شخص يمكنه سماع ما تريد قوله لسيسلي. حينئذٍ عادَت و جلست تلاصق سيسلي و تتحدَّث بصوتٍ وشوش على أذنها:

– سيدة القصر تريد مني التجسس عليك أنتِ و بيتر!

لم يبدو على سيسلي الدهشة، و إنما إصفرّ وجهها غضبًا، حين قالت :

– ماذا تريد مني هذه السيدة اللعينة؟

– صدقيني لا أعلم، فقد استشعرّت من حديثها، أنها تنوي الغدر بك، صدقيني واجهت حربًا في دواخلي بعد أن قالت لي ذلك، لأنني لا استطيع فعل ذلك مع صديقتي التي أحبها. لهذا أتيت إليك لنری ما سنفعل في هذه المُعضلة.

تنهدَّت سيسلي ثم سكتت بُرَّهة و هي تمررّ صوابعها على جدائل شعرها الغزير ثم قالت:

– هي من بدأت . أفعلي لها ما طلبته منك، و لكن بما نريده نحن. شكرًا حبيبتي لن انسى لكي هذا الجميل.

قالتها سيسلي و هي تعانق ليندا. تود ليندا لو عرفت حقيقة قصة سيسلي ، لكنها في كل مرة تطرَّح هذا السؤال تتهرَّب سيسلي في الرد على سؤالها. منذ ذلك الوقت أدركَّت أن خلف هذه الفتاة الجميلة قصة أخرى ربما تحمل من المأساة ما يكفي لوصف الحياة الصعبة التي عاشتها. قالت ليندا:

– كثيرًا ما أسأل نفسي، ما السبب الذي يجعل فتاة جميلة مثلك أن تعيش حبيسة هذا القصر، و جميع من بالقصر يحاول زيادة مشاكلها و همومها، حتى في علاقتها بأناس أحبتهم أو تقربت منهم!

مسحت سيسلي على خدود ليندا بطرَف أصابعها و هي تتأمل وجهها و تقول :

– لكن الله يرسل لمن يمر بمثل هذه المأساة أناس صالحين مثلك، حتى يكونو بمثابة الإخوة . أما قصتي صدقيني لا يمكنني الحديث عنها في الوقت الحالي ، دعينا نفكر في كيفية حمايتك من هذه السيدة، فأنا أعرفها جيدًا. عندما تتواصل مع العاملين في القصر فإنها تراقب ما تطلبه منهم، و إن رفضوا فإن نهايتهم ستكون مؤلمة.

– و ماذا أفعل ؟

– سوف أقوم بتسجيل الحوار الذي يدور بيني و بين بيتر، ثم ساعطيه لكي، و أنت بدورك أعطيه لها. هكذا سنتمكن من السيطرة على المعلوت التي ستحصل عليها. الآن أريد لقاء بيتر لذا حاولي تعطيل الكاميرات التي عند مدخل القصر و مدخل غُرَّفة بيتر.

– سوف أقوم بذلك الآن ، هو من أسهل الأشياء التي سأقوم بها لا تقلقي.

بعد حديثٍ لوقت متأخر من الليل غَادَرَتْ ليندا ثُم جلست سيسلي على مكتبتها الصغيرة التي تتخذ من غرفتها، و أخرجت ورقة بيضاء و شرعت في رسم خطوط متعرجة و تقوم بتدوين أسماء جميع العاملين في القصر، ثم فتحت نافذة غرفتها لكي تتفقد بيتر، حينها لمحت شبح شخص يتحرك داخل غرفته، وقتئذٍ أدركت أنه لا زال مستيقظًا، أو ربما ينتظرها…

عندما انطفأ الضوء الأحمر الذي على مدخل باب القصر أدركت سيسلي بأن ليندا تمكنت من تعطيل الكاميرات، حينها توجهت مُسرعة بحذرٍ شديد حتى دلفت غُرفة بيتر الذي كان وقتها يعد كوبًا من الحليب. ما أن شاهدها بيتر حتى نهضّ من مكانه و هو يقول :

– شيء ما بداخلي أخبرني أن أنتظرك . هل أعِدَّ لكي الحليب معي ؟

جلست سيسلي على المنضدَّة ثم قالت :

– لا بأس، فحديثي معك الليلة سوف يكون مطولًا، هُناك الكثير من الأشياء التي يجب عليك معرفتها عني، ولا أريد أن يعرفها شخص آخر غيرَك.

في تلك الأثناء وردَّت مكالمة هاتفية من صديق بيتر. في بادئ الأمر أراد بيتر رفض المحادثة ، و لكن عندما أشارت له سيسلي بالحديث قال :

– هذا صديقي روبيرت يطمئن على صحتى في كل ليلة!

– أومأت سيسلي برأسها بخجل و هي تشبُكَّ صوابعها و تعدل وضع جسدها على المقعد، حين قال بيتر بصوتٍ خافض :

– اتصلت بي في وقت مناسب، و الأميرة بجانبي تشاركني الحليب !

– أنت محظوظ يا بيتر، قالوا لي أنها جميلة للغاية. أردت أخبارك ببعض المعلومات التي بلغتني عن السيد الروك بيدج ، و لكن يبدو إنك مشغول بالاميرة سيسلي، سوف. اِتَّصَلَ بك في وقت لاحق.

– لا تنم يا روبيرت، سوف أعاود الإتصال بك كي أسمع منك!

عندما أغلق روبيرت المحادثة قالت سيسلي :

– هل صديقك يعمل مع الروك بيدج أَيْضًا ؟

وضع بيتي كوب الحليب أمامها ثم جلس بجانبها وقد احس وكأنها يجالس ملاكا سماوي، حين تنهد تنهيدة احست بها سيسلي قبل أن يقول:

– لا. هو يعمل في صالون حلاقة، لكنه صديقي مُنْذُ الطفولة .

– جيد يا بيتر، قل لي هل أنت على تواصل مع عائلتك؟

– عائلتي هي والدتي فقط. أنا لست متزوجًا، لكني أخبرتهم بأني متزوج من أجل الحصول على الوظيفة، كما تعلمين أهل سادوني يقدسون الحياة العائلية.

– هذا جيد، و لكن عندما يعلم الروك بيدج بذلك سوف تواجه مشكلة.

– لا تقلقي، كل المقربين مني يعلمون بذلك، وقتها سوف أجد منهم العون في تأكيد هذا الأمر!

أخذَّت سيسلي كوب الحليب ثم نهضَّت من مقعدها و وقفت أمام النافذة و هي تقول :

– هل وجدت حلولا تساعدني في الخروج من هنا ؟

– هذا ما طلبته من صديقي، و هو الآن اتصل بي من أجل اخباري بمعلومة عرفها عن السيد الروك بيدج. قبل أي شئ أريد أن أعرف قصتك يا سيسلي، و صدقيني كل ما يدور هنا لن يعرفهُ أحد!

– تلفتت سيسلي و رمقته بنظرة ساحرة، نظرة جعلته يستشعر حجم الحزن الذي تعيشه، حين جرت دمعة بللت خديها و تلون وجهها بلون وردي يظهر مأساتها قبل أن تقول :

– سوف أخبرك بكل شيء ، لأني حقيقة أبحث عن من يسمعني، أبحث عن من يساعدني و يقف بجانبي !

– أنا أسمعك و بجانبك حتى نهاية هذه الأزمة!

ماذا ستقول سيسلي للسيد بيتر ، و هل ما تقوله سيكون

له تأثير لحصولها على المساعدة من بيتر؟.هو ما سنعرفه في الفصول القادمة من قصص حب رومانسيه جديده