قصص رعب

قصص رعب طويلة مكتوبة منزل هارول الفصل الاول

قصص رعب مكتوبة الفصل الاول

قصص رعب طويلة مكتوبة، سوف ننفرد بنشر هذه القصة التي تحمل الكثير من أحداث الرعب والغموض الرهيب، ماذا سيجد هارول جديداً في حياته، وكيف ستتغير حياته بسبب معرفة هذا الشئ.

قصص رعب طويلة مكتوبة منزل هارول

– عزيزي هارول هناك مفاجأة غير سارة أردت أن اخبرك بها، هلا عدت إلى المنزل للتو!

هذا ما كتبته لي زوجتي سيسلي التي كنت أعتبر رسائلها أكثر صرامة من تعليمات المدير في العمل، في ذلك الوقت لم يخطر في بالي سوى أنها تعاني من مشكلة ما بسبب عائلتها التي تتصادم معهم في المحاكم من أجل الميراث، لم يخطر في بالي شئ آخر، خاصة وأنها كانت مؤمنة بهذه القضية وفعلت الكثير من أجل الحصول على محامي جيد يساعدها في الحصول على ثروتها المنهوبة.

اقرأ أيضاً: قصص رعب وغموض

اغلقت جهاز الحاسوب، ثم جلست أفكر بيني وبين نفسي في أي الاعذار الني سوف أخبر بها مديري في الشركة، نسبة لمعرفته بكل عائلتي ، وأن أي عذر سأقوله له يجب أن يكون منطقي ومقنع وغير قابل للتحقيق. في تلك اللحظة فكرت في حيلة جيدة، وأن يكون العذر هو كلمة السر التي بيني وبين زوجتي. دلفت داخل مكتبه منتصب القامة ارسم على وجهي ابتسامة تليق بالطلب الذي أتيت لأجله ، في ذلك الوقت كان المدير مشغولا بمراجعة خزنة المكتب حيث كان يرتب بعض الاوراق داخلها، ثم التفت فجأة بعد أن القيت عليه التحية، قال وهو يعود لما كان يفعله بعد أن تأكد من الذي اقتحم مكتبه:

– هارول ماذا بك، هل هناك مشكلة في العمل مع ديفيد؟

تظاهرت بأن السيد ديفيد ملاك الشركة، على الرغم من علمه التام بالعداء الذي اكنه له، ولكني قادم لطلب الاذن بالانصراف فيجب أن أظهر شئ من التملق حينها قلت :

– لا ياسيدي، أنا وديفيد مثل السمن على العسل، فقط نختلف في العمل، ولكن علاقتنا طيبة!

– هذا شئ مبشر يا هارول. ماذا تريد إذن ؟

وقف شئ ما في حلقي ، وجعل صوتي يتغيير ويبدو كصوت شبح أو خروف عجوز عندما قلت له وأنا اتحنح محاولا تعديل صوتي :

– آه ، إذن صغير يا سيدي المدير، فقد طلب المحامي الذي يدافع في قضية سيسلي بأن أذهب إليه الآن ، لأنه يريد مني بعض المعلومات التي تخص القضية.

لا تنسى قراءة : قصص وحكايات رعب

في ذلك الوقت شعرت بان الحجة قوية، ولكن كانت تلك المرة الأولى التي أشعر بها بأنني بارع في اختلاق القصص، كما أنني فكرت بيني وبين نفسي في تلك اللحظة ، بأن أخبر زوجتي بما قلته له فور خروجي كم من المكتب، لأنه بارع في التحقيق باستخدام زوجته التي تربطها علاقة متينة مع زوجتي. ثم قال وهو يحاول أن يظهر لي تعاطفه مع سيسلي، وكذلك يحاول ان يخفي ضيقه من مغادرتي قبل نهاية اليوم، وهو يقول:

– سيسلي لا تستحق كل هذا العناء من أجل ان تحصل على حقوقها. اذهب وكن بجانبها لك اليوم كله، ولكن لا يوجد إذن اخر لك طوال هذا الشهر .

غادرت مكتب السيد المدير ثم ذهبت منزلي، ولم انسى اخبار سيسلي بما جرى مع المدير، حتى أتمكن من تأمين المؤخرة، وجدت سيسلي في المطبخ تشوي اللحم، تعجبت عندما لم أجد سيارتها في الجراج، ولكن رجحت بأنها قد تركتها في المغسلة، قلت لها وانا أقف بالقرب من باب المطبخ:

– انا هنا، هل أنت بخير يا حبي؟

لم تجب حينها، حتى أنني اعدت السؤال مرتين ولكنها لم تجب، تقدمت نحوها عندما رأيت دمعتها تهرب خلسة من وجنتيها وتسقط على بلاط المطبخ، وقتئذ ادركت أنها ليست بخسر، عانقتها من الخلف، ثم قبلت رأسها ثم همست لها في أذنها:

– ما الذي أصاب حب عمري؟

ماهي إلا لحظة حتى انفجرت باكية وهي تقول:

– كنت اتمنى لو ينتهي بنا العمر ونحن مع بعضنا، لم أكن اتمنى يوماً أن اعيش حياتي وحيدة بدونك، ولا أن تعيشها أنت بدوني، ولكنه القدر يا حبيبي.

وقعت كلماتها الممزوجة بالبكاء والدموع التي تنجرف بغزارة دون توقف. عانقتها ثم أطفأت نار الموقد، وجلست احدثها تارة وامسح دمعاهها بكم يدي تارة أخرى ، محاولا معرفة سبب بكاء سيسلي التي لم أرى دمعتها منذ سنوات، حتى نطقت أخيرا واخبرتني بأنها مصابة بمرض نادر وسببه أنها تناولت طعاما اكلت منه القطة مما تسبب لها في بكتريا سببت لها هذا المرض، وأن الطيب أمرها بأن تبقى في المنزل وفي الوقت نفسه لا تبقى وحيدة لأن المرض إن زادت حدته سوف يؤثر على صحتها النفسية إن جلست لوحدها.

في تلك اللحظة اصبت بالصدمة، ولكن مع ذلك لم ابدي أي حالة حزن حتى امنحها القوة، بل حتى أنني اخبرتها بأن صديقي كان مصاب بهذا المرض وشفي منه، تلك كانت الكذبة الثانية لي في حياتي كلها، ولكن لا يهمني ذلك بل يهمني أنني لاحظت تحسن واضح في معالم وجهها، قالت لي بعد برهة متسائلة بل حتى سؤالها كان كنوع من التحقيق وهي تقرأ معالم وجهي كي تتبين من صحة من اخبرتها به:

– من هو صديقك الذي اصيب بهذا المرض؟

– أعرفه منذ زمن، ولكن لا اعتقد أنك تعرفينه لأنه من سكان اقليم سادوني الجنوبي، وكان مزارع يشارك والدي في بيع المحاصيل.

– ولكن ماذا سنفعل؟

– الصبر فقط يا عزيزتي، وسوف اطلب إذن طويل من أجل البقاء بجانبك، كما تعلمين نحن لسنا بحاجة للعمل، املاكنا تدر لنا المال وتكفي في رحلة علاجك.

عانقتني بقوة حتى شعرت بنبض قلبها يلامس كاحل يدي، حينها أدركت أن ضربات قلبها بدأت في الانخفاض، فقد شعرت بأن رجلا سيكون معها في معاناتها، وأنها لن تكون لوحدها، شعرت بأن هناك من سوف يتقاسم معها الألم والسهر وهذا جوهر الحب.

رن جرس باب الشقة حينها نهضت وتركتها لافتح الباب، وقتئذ وجدت شابا من عمال البريد السريع يحمل معه خطابا، وقال :

– هل هذا منزل السيد هارول!

– نعم، أنا هارول!

– هل يمكنك التوقيع على استلام الخطاب!

وقعت على ورقة ما ثم أخذت منه الخطاب، وجلست أقرأ ما جاء فيه، لأجد شئ من أكثر الأشياء التي جعلت عقلي في حالة ذهول حين قرأت:

– تحية طيبة. أنا في حالة يرثى لها، ماذا لو جئت إلى دارك ورأيت صغارك، ماذا لو تحدثت إلينا حتى لو مرة واحدة في الشهر، كما تعلم صغارك يسألون عنك، حتى عائلتك تفتقدك يا هارول، إلى متى ستظل مختبئ بين جدران منزلك هذا، نحن نحبك. ارجو أن يلامس هذا الخطاب شئ ما في داخلك وتأتي لترى زوجتك سيسلي التي تنتظرك بأحر من الجمر. حبيتك سيسلي البرت.

– ماذا وجدت في الرسالة ، هل هي من البنك؟

قالتها زوجتي بينما عادت لتضع راسها على قدمي، ترددت في اخبارها بحقيقة الرسالة، خوفاً على صحتها من المجهول، ولكن تساءلت كثيراً عن مرسل الرسالة، وعن سبب ارسالها لي في هذا الوقت بالذات، ولكن ماذا أفعل ، قلت لها:

– إنها من مديري في العمل، يرسل لي خطة العمل للأسبوع المقبل.

طويت الرسالة جيداً ، ثم غاب عقلي في التفكير، لدرجة أنني انفصلت على الواقع تماماً، حينها كنت ابحث عن حل لهذه المعضلة، وقررت أن أذهب إلى مكتب البريد للتحقق. وما وجدته هناك أغرب من الخيال.

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading