قصص رعب عن الجن مكتوبة قصة من يبيع هذا الدواء

قصص رعب عن الجن مكتوبة، قصة بعنوان من يبيع هذا الدواء ، بقلم الكاتب صلاح شانوة، قصة من اجمل قصص الرعب التي سوف تمر عليك ، وواثق بأنها سوف تنال اعجابكم.

قصص رعب عن الجن مكتوبة: قصة من يبيع هذا الدواء

في آخر المطاف لم تجد السيدة ماربل حلًا آخر سوى أن تجلس وسط اريكتها لتعيد أحداث يومها، علها تصل إلى نتيحة منطقية لكل الأحداث التي شهدتها اليوم، ابتداءً من رؤيتها لزوج اختها الذي توفى منذ عقود، ونهايةً بالحجر الذي عثرت عليه داخل كومة القش المركونة في إحدى زوايا غرفتها القديمة. جلست وسط ساحة تلك الغُرفة ذات الأسرِّة المُعفرَّة بالتُراب تسترجع ما جرى ، حين تشكَّلت لها صورة زوج أختها أمام مخيلتها، ونظراته لها التي لم تفارقها حتى اختفى عن ناظريها، في تلك اللحظة خامرها شعور بالندم ، وصارَّت توبخ نفسها وتحدثها باغتضاب:

– لو تحدثتِ معه ما كان أفضل من كل هذا، على الأقل كانت لكي إجابة لكل ما يدور في ذهنك الآن.

ثم تجيب نفسها وتحاول أن تقنعها بأن ما جرى كان صُدفة، ورد فعلها نتج عن شئ طبيعي يتعرض له أي شخص، وأن رؤية شخص فارق الحياة منذ عقود في الواقع شئ مريب، ثم وضعت رأسها بين كفيها وهي تقول:

– هل يمكن أن يكون خبر وفاته من أجل الميراث الذي حصل عليه من عائلته، و وجد في خطته الخلاص من زوجته؟

لا تنسى أن تقرأ هذه القصة أيضاً: قصص رعب مكتوبة طويلة

ثم تعود وتنفي هذا الافتراض، لأن أختها هي التي كانت تشرف على جنازته، بالإضافة إلى أنها كانت تزوره في قبره كل اسبوع. مع المد والجزر عادت تسأل نفسها سؤال آخر في أمر آخر:

– من الذي وضع تلك الأحجار على زاوية غرفتها المهجورة منذ أن رحلت عنها ما يقارب الخمسة أعوام ، تقدمَّت وصارَّت تمسك الأحجار حجرًا حجرًا ، لتجدها حِجارةً بلونٍ أرجواني فاتح، لم تكن بها أي نقوش أو عبارات توضح شئ ، أو تعني شئ ، جلست تعبث بفكرها علها تجد من بين الأسماء التي تعرفها من يوضح لها حقيقة ما شاهدت ، ولم يكن هناك شخص أقرب لهذه المهمة من السيدة دانا مجوك.

دانا مجوك هي شقيقتها من والدتها، وهي التي كانت تعرف كل شئ عن العائلة، نسبة لكونها المحامية التي تمسك جميع اسرار الأسرة، إلا أن خلافها معها الذي حدث قبل عام مضى هو ما سوف يعرقل مهتمها في كشف المستور. سحبت الباب خلفها وهي تغادر منزلها المهجور ثم توجهت بعجل قاصدة منزل السيدة دانا مجوك القاطنة في بلدة ريفيريس دانش القابعة في الاقليم الجنوبي لسان ميشون.

قالت ماربل وهي تقف أمام منزل السيدة دانا مجوك وهي تحدث الخادمة:

– هل سيدتك موجودة ؟

كانت الخادمة في حالة ارتباك شديد، وكأنها تعرف ماربل، حينها مسحت طرف يدها على طرف روب المطبخ وهي تقول:

– اه، نعم ولكنها تحدث أحدهم عبر الهاتف. يمكنك الجلوس في الصالة حتى تأتي اليك.

كان منزل دانا عبارة عن متحف من الصور والرموز القديمة، حيث تحتفظ ببعض الصور التذكارية للمتاحف حول العالم، بيد أن بعض الصور التي كانت بين كل صورة و صورة غير مفهومة، وقتئذ لاحظت ماربل هذه الملاحظة، ودار حوار في دواخلها، لتفهم سبب وجود صور السيدة دانا مجوك وهي في المتحف، مع صور لها وهي تجلس على كرسي فوق سيارتها، ولم تكن صورة واحدة، بل في كل صورة لها وهي تقف أمام تمثال تجد صورة بجانبها وهي تجلس على كرسي فوق سيارتها، ولكنها توقفت من مشاهدة تلك الصور والرسومات عندما قدمت السيدة دانا وهي تهرول وتوزع البسمات الصفراء ، ثم عانقتها بحرارة وهي تقول :

– لم أصدق نفسي عندما اخبرتني ليزا بأنك هنا. ليزا نفسها مندهشة من قدومك لي، يا لها من مفاجاه سارة ، يا لها من فرحة عارمة.

ثم انصرفت السيدة دانا بعجل، وكأنها جاءت لتقول هذه الكلمات ثم تعود إلى غرفتها. كان الأمر مريبًا بعض الشئ مع السيدة ماربل، فإنها لم تجد سببًا فيما قامت به شقيقتها، ولكنها رجحت بأن هُناك ما يشغل شقيقتها في هذا الوقت، جلست تنتظر عودة شقيقتها دانا لعدة دقائق ، حينها جاءت إليها الخادمة وتبدو في معالم وجهها ونبرة صوتها الضيق الشديد وطلبت منها مغادرة المنزل ، تعجبت ماربل قبل أن تقول :

– لم آتي إليك ، بل لزيارة اختي السيدة دانا مجوك!

انفجرت الخادمة غضبا وهي تقول :

– هذا بيتي أنا وليس بيت اختك ، اختك عبارة خادمة لدي، وأنا من فعل لها كل هذا المجد الذي تعيش فيه.

ثم جاءت دانا ونشب بينها وبين ليزا الخادمة نقاش حاد، حين قالت:

– ليزا يبدو أنك عودتي لتناول الممنوعات، أو أنها لحست عقلك، عودي لرشدك قبل أن اطردك من منزلي!

– أنت مسكينة يا دانا، أنت على علم بما سيحدث لكي إن غادرت المنزل، ولكني سوف أدع هذه الكلمات تمر مرور الكرام ، احتراماً لوجود شقيقتك!

– شقيقتي التي طلبتي منها مغادرة المنزل قبل قليل ؟

وقتئذ أدركت ماربل أن الاثنين لم يكن بحالة عقلية جيدة، لذلك طلبت من السيدة دانا موعدا آخر لكي تتحدث معها، وهو ما اتفقت عليه معها.

برأيكم ماذا سيحدث في الفصل القادم