قصص رعب مكتوبة مخيفة جدا الفصل الاول من قصة بائعة القهوة

قصص رعب مكتوبة مخيفة جدا، حين تتبدل الاشياء التي اعتدنا رؤيتها في واقعنا، ترسل لنا دوماً إشارات مشوشة، تجعلنا نتون في اللامكان واللا زمان. هذه عبارة عن  قصص رعب مكتوبة مخيفة جدا …

قصص رعب مكتوبة مخيفة جدا. الفصل الاول من قصة بائعة القهوة

قلعة البائعين، تختبئ أسفل غابةً كثيفة ، يعيش سُكَّانها على البيع مُنْذُ القرون الْوُسْطَى عرفها المسافرين القُدماء الذين كانوا يسافرون إِلَى دول الغرب. فقد اتخذَّت مكانًا مميزًا حيث هطول الأمطار طوال العام. اتصف سُكَّان تِلْكَ البلدة بالضخامة وكثرة شرب التبغ والقهوة. تُعتبر مِهنة بيع القهوة من المهن المرموقة في تلك البُقعة.

في مساء ممطّر من شهر اغسطس، حيث الظلام يعانق بلدة البائعين، والسماء تمطر بغزارة. كان السيد روجر ودينق يجلسان على قهوة السيد دانيال. كانا يتبادلان أطراف الحديث ، وكل مِنهم يحكي تفاصيل يومه. فقد اعتادوا ذلك مُنْذُ أن كانا يجلسان بصُحبة والديهما في ذات المكان. قال روجر وهو يشعل الفانوس لكي يضئ مكان جلوسهما:

– السيد دانيال هذا غريب. على الرغم من أن هذه القهوة مُنْذُ اجداده، إلا أنه لم يقم بتوفير فوانيس لكي تضيئ مكان جلوس زبائنهُ.

ضحك السيد دانيال بعد أن وقعت كلمات روجر على مسامعه، حينها خرج وهو يقوم بتحريك الملعقة على قدح القهوة وهو يقول :

– المُشكلة هي أن أجدادك كانوا زبائن لاجدادي، ولكنهم أيضاً كانوا لا يدفعون ثمن القهوة كاملاً.

انفجر الجالسين في القهوة بالضحك ، حينئذٍ رَدٌّ دينق بمقولته التي اشتهر بها:

– لا أنا ولا روجر لدينا حق القهوة ! دعنا نشعل الفانوس يا دانيال الظلام حالك.

كان طَرِيقٌ الْقَهْوَةَ يعج بالمارة الَّذِينَ يحملون بِضَاعَتَهُمْ. مِنْهُم من يحملها على كتفيه، وَمِنْهُم من يَسْتَخْدِمُ الدواب، وكل مِنْهُم يضع فانوس عَلَى مقدمة عربة الحصان. أو يحمله عَلَى يده. أما الَّذِينَ يعبرون دُونَ ذَلِكَ فهم غالبًا من العائلات التي تقطُّن البلدة، فقد سادت ثقافة حمل الفانوس للاصغر سنًا حين يحل الظلام. وكذلك اشغال النيران أو الفانوس تقع على عاتق الاصغر سِنًا.

بينما كان روجر ودينق يتبادلون أطراف الحديث، أَتَتْ فتاة تحمل صندوقًا خشبي على كتفيها. ثم إقتربَّت منهما وهي تنادي على بضاعتها. كانت فتاة في العقد الثاني من عمرها، ذات بِشرة بيضاء ناصعة، ترتدي فستان بيجي معفر بالتراب. تظهر علی اقدامها العناء الذي تقاسيه طُوَّالٌ اليوم من أجل بيع منتجاتها. حينها نظر لها روجر وهو يقول:

– هل أنتِ جديدة في بلدتنا هذه؟

اقرأ المزيد من : قصص رعب مكتوبة خيالية

وَضَعَتْ الفتاة صندوق بضاعتها على منضدة بجانبهم، ثم جلست على الأرض لتقول وهي تَأْخُذُ أنفاسها:

– لا ، أنا ابنة السيدة شوكا. كنت في قرية الميريلاس لِأَنَّنِي كُنتُ أرعى جدتي هناك، وعندما توفَّت جدتي طلبت مني والدتي الحضور لكي أُساعدها في أُمُورٌ الحياة. لأن والدتي صارت جليسة ولا تستطيع الحركة.

قال دينق بعد أن قرَّب مقعدهُ قليلًا، وقد بدا عليه إهتمام وجدية بقصة الفتاة:

– ولكن السيدة شوكا توفَّت مُنْذُ ما يقرب عام. كنت حَاضِرًا مراسم الوداع.

تبسمَّت الفتاة وهي تقول:

– أنت أَيْضًا؟ الناس يخلطون بين والدتي شوكا مدين، وبين شوكا البرت. شوكا البرت صديقة والدتي، ولكن والدتي على قيد الحياة.

في تِلك اللحظة سكت دينق، لأنه على علم تام بجميع سُكَّان بلدة البائعين. فقد كان أحد المرحشين لرئاسة القسم الفلاحي. بيد أنه لم يقل شئ بل تعجَّب مما قالته الفتاة. فهو يعلم جِيدًا أن هُنَاكَ سيدة واحدة في البلدة تحمل إسم شوكا، ولا يدري من أين أتت بهذا الإسم. وقتئذٍ فهم روجر نظرات صديقه دينق المشككة، وأن الفتاة ربما قد تكون مختلة عقليًا، أو أنها تخلط في الأسماء لكونها جديدة في القرية. وقتئذٍ نهضَّت الفتاة وهي تقول:

– ألا تريدون شِرَاء القهوة الجافَّة منَّي؟

– أنا أريد واحدة، كم سعرها؟

قالها روجر وهو يدفن يده داخل جيب معطفه ، وقد بدا أنه يريد مُجاملة الفتاة للترحيب بها في البلدة، ثم أَتْبَعَ دينق بصوتٍ فاتر ونظرات شكّ نحو الفتاة:

– أنا اَيْضًا أريد واحدة!

قالت الفتاة بعد أن أتمَّت البيع :

– أنا أعرف أَيْضًا قراءة الكفَّ، ولي معرفة عميقة بهذا الشئ ، فقد ورثته من جدتي.

فغر روجر فمه عريضًا وهو يقول :

– قِراءة الكفّ يا لك من فتاة عظيمة. هذا العمل هُنا يجلب الأموال والثروات.

– أعلم ذلك، ولكني طلبت من المحافظ أن يتصدّق لي ببعض المستندات التي تساعدني في الحصول على تصريح، ولكن إلى الآن لم أتلقى الردَّ مِنهُّم.

أدلى دينق دلوه بِجدية وهو يشعل سيجارة:

– شي هام طبعًا الحصول على تصديق. ولكن سوف أساعدك في حل هذه المشكلة ، بحُكم عملي السابق في استقبال المحافظة ولدي معارف هُناك.

جلسَّت الفتاة مرة أخرى وهي تقول بابتسامة ساحرة تدفقت على وجنتيها:

– تخيل يا روجر عندما تعود لمنزلك ، ثم تبحث عن الفانوس الذي تريد أن تضيء به غرفة نومك. تجد الفانوس لا يعمل، ثم تفتحهُ لكي تتفحص المشكلة، لتجد أن الجازولين قد انتهى. بالتاكيد سوف تبحث عن القارورة من أجل أن تصُبَّ الجازولين على الفانوس، حينها تجد على قعر الفانوس حجْرًا من ماس يغيير حياتك رأسًا على عقب.

ضحك روجر واردف دينق:

– لا تنسي يا ابنتي بأنني من قلت لكي سوف يساعدك ليس روجر.

عم الضحك ارجاء المكان، إلا أن الفتاة لم تضحك، بل زمَّت شفتيها وهي تخاطب دينق:

– كيف ستجد الماس يا دينق وأنت سارق مال اخوتك؟

بهذه الكلمات المريبة غَادَرَتْ الفتاة المكان. لوهلة شعر دينق بضيق في صدره، ثم هتف ينادي صاحب القهوة:

– دانيال هل تعرف هذه الفتاة التي تَدَّعي أنها من عائلة السيدة شوكا؟

– أي فتاة يا دينق، يبدو أنكم قد اصابكم داء الْجُنُونَ

قالها دانيال وهو يضحك، ثم قال روجر متعجبًا:

– ماذا تقصد يا دانيال من حديثك هذا ؟

– لأن هُناك عدد من الناس كانوا يلتفون حولكم وهم يشاهدونك أنت ودينق وأنتما تتحدثون مع الهواء، لم نرى أي فتاة هنا يا صديقي!

جفل دينق في دهشة ثم هرَّع يلاحق الفتاة ، عله يتمكن من معرفة مكان إقامتها . ولكن كأن الارض ابتلعتها، فلم يجد سوى اثار أقدام قِط في تلك اللحظة. وتبدَّل المزاح إلى جدية مُطلقة وخوف مريب. هنا قال دينق:

– أذهب يا روجر إلى منزلك لكي تتفقد الفانوس ، من يدري ربما يكون حديثها صحيحًا.

غادر روجر ودينق قهوة السيد دانيال ، كانا في حالة الرعب الشديد، حين دلفوا داخل منزل روجر، وصار كل منهم يبحث عن الفانوس في اتجاه مختلف، حتى عثر عليه روجر وهو يقول :

ليس هذا وحسب بل يمكنك قراءة: قصص رعب مكتوبه كتابه

– ها هو الفانوس!

ثم تفقده روجر، لكي يجد ما قالته الفتاة صحيحًا، حيث كان حجرًا من الماس في قعره. هنا تعرق جسده، وراتعدت اواصره وبات الأمر شيء لا يطاق.

قال دينق يحدث نفسه:

– دعنا من كل هذا، من كان بضحك معنا عندما كنا نمازح الفتاة.

ثم جاء الرد من صديقه روجر وهو يقول:

– ربما هي من سلالة الجن، وجاء معها أهلها وعشيرتها لاسعادنا.

فزع دينق من رد روجر، فقد كان حديثه في نفسه،

فكيف سمع روجر حديثه . هو ما سوف نعرفه في الفصول القادمة من قصة بائعة القهوة. سوف نتابع أحداث قصص رعب مكتوبة مخيفة جدا عبر موقعنا.