حكايات غرامية

قصص رومانسية للنوم قصة حب في المنفى

قصص رومانسية للنوم بقلم : صلاح شانوة

 قصص رومانسية للنوم، قصة حب في المنفى، ستجد نفسك تجلس على منطاد يدور بك في حياة أخرى ، سوف تشعر بكل شيء ، و سترى العالم و نستنشق رائحة القرنفل سويا، مع أجمل قصص رومانسية للنوم.

قصص رومانسية للنوم قصة حب في المنفى

الفصل الاول 

عادت السيدة دانا من حظيرة الأغنام تسير بخطى حذرة وهي تشق طريقا صغيرا بجانبيه قطيع من الأغنام ، كانت تمسك إناء من الفخار خصصته لحليب الماعز، ما أن غادرت حظيرتها وبلغت الكوخ الخشبي الذي كان يقابل الحظيرة حتى جلست على سريرها الخشبي ثم بدات تنفخ بفمها على موقد النار الفخاري.

حينها كانت الشمس قد مالت غربا، وخيوط المساء البنفسجية قد لاحت في الأفق ، و بدأ الصغار في أحداث أصوات اللعب خارج منزلها الذي يحيطه سور من القش والخشب. كانت دانا في العقد السابع من عمرها، مديدة القامة بوجه بيضاوي ممتلئة الجسم، كانت عيناها السوداوين تخفي ملامح جمالها الذي اخفته عجلات الزمن الاغبر، وعلى خديها تجاعيد رسمتها لحظات ألم لا يعرفها سوى من عاشرها تلك الأيام.

اقرأ أيضاً في موقعنا : قصص رومانسيه شيقة

قصص رومانسية للنوم سيدة تعد الحليب
قصة رومانسية للنوم تتم كتابتها من جديد قصة جديدة

بينما كانت تعد الحليب وكأنها في انتظار أحدهم ، حتى سمعت وقع اقدام تقترب من باب منزلها المتهالك، ثم دفع الباب الخشبي بقوة حتى انسل الحبل الذي كانت تقيده به ، ثم اندفعت امرأة في ريعان الشباب تهرول نحو دانا وهي تقول :
– استنشقت رائحة القرنفل و الجنزبيل أدركت أنك تعدين الحليب. اتيت حتى لا يفوتني مثل البارحة!

تبسمت دانا ابتسامتها المعهودة، وكأنها كانت تنتظر من يخفف عليها وحدتها و يعانق حزنها الممتد لسنوات، ثم قالت مازحة :
– أدركت أنك أنت يا ايزابيل ، فأنت من يكسر لي باب منزلي في كل مرة!

جلست السيدة ايزابيل في مقعد خشبي مستدير يرتفع عن الأرض بضع سنتيمترات بعد أن وضعت لها دانا مسندا من الصوف حتى تريح جلوسها ، ثم قالت ايزابيل:
– اخبرتني ابنتي بالأمس أن المعزة كارو قد انجبت توأم، مبروك يا دانا .

اقرا ايضا: واحدة من اجمل الحكايات الرومانسيه

– نعم، اليوم عاد الطبيب جون صباحاً لكي يطمئن من سلامة المعزة، خاصة وأن هذا آخر إنجاب لها فقد تقدمت في السن!

قالت ايزابيل:
– مسكينة هل ستأخذيها للقصاب أم ماذا ؟

– لا يا ايزابيل ، بل سوف ابيعها ولكن بعد أن تكبر المعزات الصغار ، لم أعتاد رؤية اغنامي تعاني هذا، رغم حبي لأكل لحم الماعز ، مع ذلك لا أحب التضحية بهن.

مرت لحظات و ايزابيل تخوض في احاديث بلدة سادوني، والمشاكل التي تواجهها في حياتها مع زوجها حتى سمعن صوتا ينادي من خارج منزل دانا يقول :
– قالت إنها لا تحب التضحية بهن، إنها تكذب يا ايزابيل ، انها امرأة في غاية السوء.

جفلت ايزابيل بينما نهضت دانا من مكانها و هي تهرول نحو الباب لترى المتحدث، لكنها لم تجد أحدا بالخارج، حينها عادت و هي تلهث و ترتعد من الخوف، أما ايزابيل فقد شعرت بالخوف الشديد مما سمعته ، هنا وضعت ايزابيل قدح الحليب وهي تهم بالمغادرة لتقول :
– هذا شيء غير عادي، سوف أعود إلى منزلي قبل أن يحل الظلام، أنا أخاف هذه الأشياء. وداعاً.

ما هي إلا لحظات حتى غادرت ايزابيل المكان، تاركة دانا في ذهول و دهشة ، في تلك الأثناء هب نسيم بارد مصحوب بزخات مطر خفيفة هو ما جعل دانا تحمل سريرها الخشبي داخل الكوخ. اندهشت دانا عندما شاهدت السماء التي تغيير لونها إلى الأسود في وقت قصير، حينها أدركت أنها سحابة راحلة و لكن من الممكن أن تمطر الليلة.

ما اعادت اشيائها واستقرت داخل الكوخ حتى أشعلت الإضاءة ثم اخذت هاتفها المحمول لتحدث صديقتها ماريا، قالت بعد أن سمعت ماريا تسعل :
– مرحباً ماريا هل أنت بخير ؟

– اليوم زواج ابنتي ، كما تعلمين لا أحب رائحة العطور، و هي تحبها كثيراً ، ما هيج الحساسية لدي.

ضحكت دانا قبل أن تقول :
– مرض يأتي من فرح الأبناء حله بسيط، و لكنك بم تخبريني بان ابنتك سوف تتزوج اليوم !

شهقت ماريا قبل أن تقول:
– ارسلت لك ابنتي البارحة، كما أني طلبت رقم هاتفك عدة مرات و لكنك لم تجيبي، حتى ظننت أنك خارج سادوني .

– ربما بسبب انشغالي بولادة المعزة كارو ، كذلك ذهبت للسوق لشراء بعض الأدوية البيطرية و العشب هو سبب انشغالي طوال اليوم. اتمنى لها حياة زوجية سعيدة.

انهت دانا محادثتها و شيء في دواخلها لا زال يؤرق راحتها، تحدث نفسها عن سبب ما سمعته قبل ساعات، خافت أن يكون المنزل الذي تقطنه مسكون بالعفاريت، لكنها تتراجع عن هذا الافتراض، نسبة لانها تعيش فيه منذ ما يقرب عشرة سنوات، لم تسمع هذا الصوت من قبل، ثم حاولت أن تتناسى ما سمعته، حتى سمعت حركة غير عادية داخل حظيرة الأغنام، كأنه شخص يتجول داخلها.

نهضت من مرقدها ثم فتحت نافذة الكوخ الصغيرة لترى ما يحدث داخل الحظيرة، لكنها لم ترى شئ ، فقد اعتادت أن تجعل الحظيرة مضيئة حتى الصباح خوفا من اللصوص. بعد برهة اغلقت النافذة و عادت لمرقدها مرة أخرى ، إلا أن الصوت قد عاد مجددا لكنه اقوى وأقرب هذه المرة…

في تلك اللحظة بدر في خاطرة إرسال رسالة مستعجلة لشرطة الحراسة الليلية التي تطوف بطائرات الدرون. ما أن أرسلت رسالة تطلب فيها النجدة، أعادت فتح النافذة، و لكن حدث ما لم يكن في الحسبان.

سوف نواصل نشر قصص رومانسية للنوم ، ستكون بمثابة نقلة نوعية وجديدة في عالم القصة لدينا ، نعمل بجهد من أجل توفير قصص رومانسية للنوم جديدة ليست مثل القصص التي اعتدنا قرأتها منذ سنوات، نسعى لجعل عالم القصة عالم مثالي ومتجدد ، حيث يقدم رسالة متنوعة ومفيدة للمجتمع.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading