قصص الغموض

قصص عربية : قصة منزل مجوك المهجور الجزء الاول

قصص عربية متنوعة على موقع الموضوع، سوف تجدون احدث القصص البوليسية التي نكتبها لكم، ولن تجدوا مثل هذه القصص العربية إلا في موقعنا، هذه قصة ممتعة وبها تشويق والغاز

قصص عربية، قصة منزل مجوك المهجور

سوف أهرب الليلة !

هذا ما قالته السيدة سيسلي روبرت في أُذن زوجها، بينما كانت تجمع أواني الطعام من المنضدَّة، خُيل إليه للوهلة الأولى أنه جزء من المزاح الذي اعتادت عليه، حينها هتف زوجها السيد مجوك وليم :

– احضري لي القهوة، بعدها واصلي في رحلة هروبك!

جلس مجوك يراجع دفتر عمال البناء، وهو يحسب السلفيات التي قام باعطائها لهم اليوم. اشعل سيجارته ثم طوى دفتر العمال ووضعه جانباً، جلس ينتظر قدوم زوجته بفنجان القهوة. مرَّت لحظات ودقائق دون أن تأتي السيدة سيسلي، حتى صوت حركتها داخل المطبخ لم تعد مسموعة، حينها خامره شعور مريب، نهضَّ وتقدَّم نحو المطبخ، ثم أصبح ينادي باسمها بعلو صوته:

– كل هذا لإعداد كوب قهوة؟

لكنه تفاجأ حينها بأن السيدة سيسلي ليست داخل المطبخ، هو ما أصابه بالدهشة، فهو على علم تام بأن زوجته دلفَّت داخل المطبخ، ويعلم كذلك بأنها لم تخرج منه. هو ما جعله يجول أرجاء الشقة بحثًا عنها، ولكن دون جدوى، كأن الريح خطفتها، أو انشقت الارض و ابتلعتها.

غادر السيد مجوك منزله يهرول نحو سيارته المتهالكة، قاصدًا قسم الشرطة، لم تكن كل الافتراضات التي وضعها تدل على شيء. و لم يكن عقله يصدق ما جرى…

– من يصدق بأن سيدة كانت قبل لحظات معي وتختفي في لمح البصر، من يصدق ذلك، هذا جنوني ، هذا يعني أنها كانت صادقة بما قالته لي.

ظل يحدث نفسه في دهشة وحيرة حتى بلغ قسم الشرطة، حينئذٍ توجه نحو قسم البلاغات طالبًا المساعدة.

– حدث أمر خطير وعاجل، أرجو مساعدتي في الحديث مع أي ضابط لديكم. حتی لا تتحمل مسؤلية ما سيحدث.

أخذ فرد الشرطة حديثه على محمل الجد، حينها ذهب معه مسرعًا نحو مكتب الضابط المناوب، ثم طلب منه الضابط الجلوس كي يسمع ما لديه. مرَّت لحظات والسيد مجوك يروي تفاصيل ما جرى، حينها قال الضابط :

– هذا حدث اليوم ؟

وسع مجوك عينيه وهو يحرك يديه هنا وهناك ، وهو يقول:

– حدث أمام عيني صدقني، ساعدني من فضلك يا سيدي!

– قلي يا أستاذ مجوك، هل بينك وبين زوجتك السيدة سيسلي أي خلاف ؟

– لا شيء، لا شيء صدقني، تزوجت سيسلي منذ عشرة أعوام، ولم يرزقنا الله بالأطفال، مع ذلك قضينا أجمل الايام، سافرنا جميع مُدن العالم، كانت بجانبي في كل الأوقات. لكن لا أدري السبب الذي جعلها تفعل هذا.

– بالتأكيد هُناك سبب يا سيد مجوك، لا يمكن لزوجتك أن تفعل هذا دون سبب، وأنت وحدَّك من يعرف السبب، لأننا لو قمنا بالتحقيق ووجدنا أي خلاف بينك وبينها، سوف يتم اعتقالك، لذلك كن واضح وتحدث معي بوضوح أكثر. هل تتعاطى زوجتك أي شي ؟

– سيسلي مستحيل، إنها تكره رائحة دخان السجائر، دعك من أن تتعاطى شئ، حتى أنا لا اتعاطى أي شئ.

استمر الضابط جون في التحقيق، رغم غرابة القصة التي قام مجوك باخباره بها، إلا أن نظراته للسيد مجوك بها الكثير من الشكوك، وقتها قال الضابط:

– سوف احضر أنا وفريق التحقيق إلى منزلك في تمام الساعة التاسعة مساء.

غادر مجوك قسم الشرطة قاصداً منزله، ولا زالت الحادثة عالقة بذهنه، مما جعله يجلس في إحدى المقاهد التي في الطريق يفكر في كيفية حل هذه المعضلة.

قال الضابط جون وهو يحدث رئيس قسم شرطة سادوني:

– نعم أمر لا يصدق، طوال خدمتي لم اتحقق من قضية من هذا النوع، الشك الذي يحوم حول ذهني، هو قيام الزوج بشئ ما لزوجته، وحضر القسم من أجل إخفاء آثار جريمته، وإنما لا يمكن تصديق هذه القصة بتاتاً.

– في رايي الشخصي ، يجب التحقيق مع كل من يعرف هذه السيدة، بالإضافة إلى رصد تحركات السيد مجوك طوال اليوم من أجل معرفة ما يفعله، من يدري ربما هو من فعل ذلك فعلاً.

هكذا استلم الرائد جون قضية اختفاء السيدة سيسلي، رغم ما خامره من شعور عجيب تجاه الزوج، إلا أنه قرر التحقيق لمعرفة ما جرى. ولكنهوقرر الذهاب الآن قبل الموعد المحدد، حتى يداهم منزل السيد مجوك، من يدري ربما يكتشف شئ ما.

هل برأيكم سيجد السيدة سيسلي؟

لماذا قالت سيسلي لزوجه

ا ذلك ؟

أين ذهبت سيسلي ؟

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading