Categories: قصص الغموض

قصص قبل النوم جديده قصة خطة بديلة الفصل الثامن

قصص قبل النوم جديده، مع احداث متسارعة، وفي كل فصل يظهر لنا حدث جديد من احداث ، قصة خطة بديلة ، يمكنكم متابعة قصص قبل النوم جديدة على موقع الموضوع حصري….بقلم صلاح شانوة

قصص قبل النوم جديده قصة خطة بديلة الفصل الثامن

سَوْفَ أقوم بتوزِيع الْحَلْوَى لكل سُكَّان هنسون، سَيَكُونُ يَوْمًا تاريخي، يا إلَهِيٌّ هل يُمْكِنُ يا نرجس أن نصبح عُمَّدة هنسون؟

قالتها كارولين وهي في حالة من البهجة والسرورَّ، ذلك بعد أن أخبرتها نرجس بما تنوي فعله مع السيدة، خاصة وأنها تاكدَّت من قُدرَّة السيدة على تنفيذَّ ذلك. هنا قَالَتْ نرجس وهي تضَّع العشاء لهُنَّ:
– لم نتذوق طعم الأكل مُنْذُ أن اكلَّت تِلْكَ الشوكولاته اللعينة!

قفزَّت كارولين دون مقدمات وهي تهروْل داخل الغُرَّفة بحركات بهلوانيه ، وبأسلوب درامي تحاول تجسيد دور العُمدَّة. فتحَّت خزانة ملابس نرجس ثم أَخَذَتْ بدلةً وكرافتة وارتدَّت هذا الزي ثم لفَّت شعرها كَعْكَةً ثم قالت وهي تُضخَّم صوتها:
– إذهبي يا نرجس وانظري لدفتر مواعيدي واخبريني أين سأذهب هذا النهار!

على الرغم من أنها لم تكِّن سوى مُجرَّد مَزْحَةً ، إلا أن ما قرأته من ردَّة فِعلَّ نرجس حِيال ذلك كان مُخيفَّ، فقد ذمَّت نرجس شفتيها وهزَّت رأسها وهي تغمعم بكلمات غير مفهومة. عندئذٍ تراجعت كارولين ثم جلست بالقُرَّب منها وكانت في حالة صدمة، وقالت ضاحكة:
– كان مُجرَّد تمثيل فقط يا نرجس. هذا ليس حقيقي!

غيرَّت نرجس مكان جلوسها ثم قالت:
– حتى لو. أنا لا أحب أن أعيش دور الخادمة ولا حتى في الدراما.

فتحَّت هذه المَزحة عين كارولين الثالثة، فقد جعلتها تفهم بعض الإشارات التي لم تكن تعرفها من قبل. ما جعلها تعرَّف أنها يمكن أن تلحق بصديقتها ماريا تحت اَيُّ لحظة. فقد قرأت من نظرات نرجس ما يكفي لفهم ذلك.

لكنها أسرَّت ذلك في نفسها؟ في ذلك الحين قالت نرجس:
– نسينا كل شئ بسبب هذا الأمر. حتى أنتِ لم تذهبي لمنزلك مُنذَّ الأمس.

– اِتصلَّت بالخادمة التي تعمل لدي، وكل شئ على ما يرام. ولكني يجب أن أذهب قبل أن يعود زوجك من العمل!

قالت نرجس نافية:
– زوجي لن يعود إلا بعد شهر. هكذا أخبرني في رسالة نصية . الأن يجب أن نُعُدَّ الطعام ونأكل حتى يأتي الموعد الذي تأتي فيه السيدة انسولين لكي نخبرها بموافقتنا.

– هل في اعتقادك هي قادرة على تنفيذَّ هذه الْمُهِمَّة الخطيرة!

عبر موقعنا يمكنكم قراءة: قصص طويلة ما قبل النوم

قالت نرجس وهي تتكئ على الوسادة :
– لقد شاهدتي كيف أنقذتني بوضع السلم، وكيف دخلَّت منزلي، كما أنها كانت واثقة في حديثها.

امضَّت كارولين ونرجس لحظات من الحوار والحديث، وهُنَّ في هدوء تام. على المنضدة التي كانتا عليها كانت أقداح القهوة وعلب الشوكولاته، كأن شئ لم يكن. فقد نسَّت كل واحدة منهُنَّ حجَّم الاذى الذي تسببن به لعائلة ماريا، فلم تُفكَّر أي منهُنَّ سوى في تحقيق ما تطمح إليه.

نرجس وكارولين على الصالة قصص قبل النوم جديدة

مرَّت الساعات وهُنَّ في غفوة بين الوعي والإدراك، سمعَّت نرجس صوت أرجل تدُّب في صالة شقتها؟ في تِلكَّ اللحظة القت نظرة خاطفة لساعة يدها، لتجدها التاسعة صباحًا، ما يدُّل على أن موعد السيدة انسولين لم يحين بعد؟ لذلك خرجَّت مُسرعةً تتفقدَّ مصدرَّ الصوت، وكانت كُلَّما دخلت غُرفةً من غُرّف منزلها يأتيها الصوت من غرفة أخرى، حينها أُصيبَّت بِحالةٍ من التوتر، ثم اصبحت تصيح:
– من هُنا؟
ولكن لا أحد يجيبها. فتحت جميع أبواب الغُرَّف لكي تتحقق من بالداخل، بيد أن جميعها كانت خاوية. حينها عادّت مرَّة أخرى إلى غُرفتها. سالتها كارولين وهي مستلقية على الأريكة:
– سمعت صوتًا، هل سمعتيه؟

– نعم. ولكن لا أحد بالمنزل!

نهضَّت كارولين بِخفةٍ وهي تقول:
– قُلت لكي سمعت صوت أقدام تقترب من الصالة، كيف لا يوجد أحد. هل ما كان في منزلك عاد معنا إلى هذا المنزل اَيْضًا

هنا أيضاً يمكنك متابعة : قصص وحكايات كاملة مكتوبة

بينما كانت نرجس تَحَدُّثٌ كارولين عاد الصوت مَرَّةً أُخْرَى ولكن هَذِهِ المرة كَانَ قَرِيبًا حدا منهن، ثم طارت الوسادة الَّتِي كانت بالغُرَّفة وضرَّبت نرجس على رأسِها، وكأن شخص ما أَلْقَى بها من داخل الغُرَّفة. حينها أُصيبَّت نرجس وكارولين بالدهشَّة والرَّهبة، و دلفَّت نرجس داخل الغُرفة لكي تتحقق من بالداخل، إلا أنها لم تجد أَحَدًا فيه.

قالت كارولين بوجه محمرَّ:
– إنها الروح. سوف تطاردنا أين ما ذهبنا، ولن نعيش هانئين طول عمرنا.

– ماذا سنفعل في هذا الأمر ؟

فكرَّت كارولين قَلِيلَا ثم قالت:
– أعرَّف سيدة مُسنَّة، تسكُّن في أقصى غابات هاليبيرج، قيل أنها تعمل في جلَّب الأرواح وطردها من المنزل، يجب أن نذهب إليها. لا تقلقي دعينا الآن ننتظرَّ هذه اللعينة حتى تأتي ونسمع منها ما تقوله لنا.

ولكن لم تأتي السيدة انسولين، ولا حتى اِتَّصَلَتْ بِهُّنّ، هو ما أَدَخْلٌ فِيهِنَّ الريبة والشكَّ، وانهالت التساؤلات التي تطرحها النفس الخائفة، حين تنعطِّف في منعطفات مريبة. قالت نرجس:
– لم تأتي. ماذا سنفعل الآن ؟

– هل يمكن أن تكون ماتتَّ ونرتاح من الشر الذي فيها!

– أنتِ بريئة يا كارو، لو ماتتَّ فهُناك من سيقوم بتنفيذَّ ما تعرفه، أم تُرَّاك نسيتي ذاك الفتى الذي قفزَّ عبر النَّافِذَةَ

– لا، كانت هي التي قفزَّت، ليس شخص آخر!

ضحكَّت نرجس ثم قالت:
– سيدة في العقد الثامن من عمرها، تقفزّ عبر نافذة، هل جُننتَّي يا كارو. الحقيقة هي أنها تلعب معنا، ولكن لا بأس دعيها تلعب، وأنا سوف أَقْوَمُ بتأديبها حقَّ الأدَّب!

كانت كارولين تلعب باظافرها عندما قالتَّ وهي تنظُرَّ لنرجس بطرَّف عينها، وقد كانت جادَّةً:
– تتحدثين وكأنها أحد أطفالك. لا تنسي أنها تعرف عنك كل شئ ، لذلك لا نريد التهور من فضلك!

– أنتِ جباتة يا كارو، هل تريدين مني الصمت وكل هذا يحدث؟

– ماذا عساك أن تفعلي إذن ؟ اتحفيني بعبقرية افكارك؟

سكتتَّ نرجس ، حيث لم تجد ما تقوله فعلًا، فقد كان الأمر في غاية الغرابة. ما الذي يمنع سيدة من الحضور من بعد أن اخذّت كل الضمانات لكي تكون رئيسة لمكتب العمدة، هل هذا شيء عادي، في الوقت نفسه شاهدت نرجس على التلفاز الذي على جدار الصالة إحدى القنوات الفضائية ينشر فيديو لإخراج بعض السُجنَّاء من سِجَّن صيدنايا، وقتها هتفَّت بِعلو صوتها:
– أخرجوهم. يالها من فرَّحة ما بعدها فرَّحة!

كارولين ونرجس وهن يشاهدون التلفاز قصص قبل النوم جديدة

قالت كارولين متسائلة:
– أخرجوا من؟ هل جُننتَّي يا نرجس؟
– أحرجوا المساجين من سجن صيدنايا. كُنتَّ أتابع كل ماجرى في هذا السجن منذ العام 2011. حدثت فيه مجازر بشعة بحق السوريين. ها نحن اليوم نحتفل بخروجهم.

عندها ضحكَّت كارولين حتى طاح قدح القهوة الذي على يدها، ثم قالت نرجس متسائلة في دهشة:
– وما المضحك في هذا؟

– المُضحكّ يا نرجس هو الغباء الذي نفسر به الأحداث. هذا لا يعني أنني ضد فرحتهم، ولكن الفرحة الناقصة لا يجب أَبَدًا أن نعتبرها فرَّحة!

سكتتَّ نرجس، ثم أقتربت من كارولين ، وقتها تبين لكارولين الإهتمام الكبير الذي توليه نرجس للأخبار السورية. حين قالت:
– تفكير غبي؟ ماذا تقصدين؟

– كل ما في الأمر يا نرجس، أن جميع الدول العربية التي ثارَّت ضد حُكَّامها، وبعد أن انتصروا وعينوا حُكَّام جُددَّ ، لم يقوم هؤلاء الحُكَّام أو حتى الثوار بغلق السجون التي اشتهرت بالعُنفَّ. ما يدل على أن الحُكّم الجديد هو إمتداد للحُكَّم الذي تمت الإطاحة به. الفرق فقط أن ذلك حُكَّم جلس لعدَّة عِقُود وهذا حديث. هذا كل شئ!

أُعجِبَّت نرجس بطريقة تحليل كارولين للاحداث، ما جعلها تطرح عليها سؤال آخر، وهي تقول:
– هل هذا يعني أن حُكَّم بشار الأسد ، سوف يعقبه حُكَّم ديكتاتوري مشابه ؟

– لم أقل ذلك، ولكن هُناك مواصفات للحكم غير الديكتاتوري، أول شيء هو غلق وتدمير السجون التي اشتهرَّت بالحالات غير الإنسانية ، كما حدَّث في فرنسا وقصة الباستيل التي تعرفينها.

بينما كانتا في حالة من النقاش في شأن آخر ، حدث ما لم يكن في الحُسبان ، وتحول المشهد لشيء آخر غير متوقع.

إلى لقاء آخر في قصص قبل النوم جديده ، مع أحداث الفصل القادم ، وما سوف نجده ونعرفه من اسرار. يمكنكم متابعة قصص قبل النوم جديده على موقعنا من خلال البحث في الأقسام المختلفة

الموضوع حصري
Published by
الموضوع حصري

Recent Posts

قصص رومانسية للنوم قصة حب في المنفى

 قصص رومانسية للنوم، قصة حب في المنفى، ستجد نفسك تجلس على منطاد يدور بك في…

أسبوعين ago

قصص غريبة ومشوقة الفصل الاول من قصة ملف محظور

قصص غريبة ومشوقة ، ملف يجده ضابط شرطة جديد، يجعله يعيد التكفير في الكثير من الأشياء…

4 أشهر ago

قصص جديدة مكتوبة رسالة تحت الأنقاض الفصل التاسع

قصص جديدة مكتوبة ، حوار شجي جمع سيسلي بالسيد بيتر، حين أخبرته بقصة هو لا يعرفها،…

4 أشهر ago

قصص مخيفة قبل النوم قصة الرمال الناعمة

قصص مخيفة قبل النوم ، ماذا لو وجدنا حياة أخرى لا نعرفها، عالم فيه أحداث…

4 أشهر ago

قصص حب رومانسيه جديده قصة رسالة تحت الأنقاض

قصص حب رومانسيه جديده، ونحن نقص  لكم قصص حب رومانسيه وجدنا أن هذا الفصل به كم هائل…

4 أشهر ago

قصص أميرات قبل النوم مكتوبة قصة رسالة تحت الأنقاض الفصل السابع

قصص أميرات قبل النوم مكتوبة ، والتقى الخليل خليه، وخفق القلب برسالة من أميرة القلب، هذه…

4 أشهر ago

هذا الموقع يستخدم الكوكيز

اقرأ المزيد