قصص قبل النوم للبنات ، مع احدث الفصل الثالث من قصة روبيرت في ضيافة أفعى ، حيث يعلو سقف الغموض قليلاً ، وتظهر لنا بعض الأحداث والشخصيات، ولكن هل لها علاقة بالاحداث ؟
قصص قبل النوم للبنات/الجزء الثالث من قصة روبيرت في ضيافة أفعى
لوهلة تبددَّ كل شئ ، لم تعد باتيا كما كانت قبل لحظات ، حين انطفأت ابتسامتها البراَّقة ، واختفت كلماتها الرنانَّة، ما عادت تمزح مع السيد روبيرت، بل انتفضَّت وهبَّت واقفة وهي تعدل حذائها الذي خلعتهُ قبل لحظات، ثم قالت في استياء:
– لا ألوم إلا نفسي، لأنني سمحت لنفسي بالجلوس مع شخص غريب. على كل حال سعدت بمعرفتك في هذه اللحظات. واتمنى أن تمضي وقتًا جيدًا وأنت تبحث عن مفتاح اللغز الذي ذكرتهُ السيدة.
لم يكترث السيد روبيرت، بل كان يشعل سيجارته في هدوء ودون أن تبدو على ملامح وجهه العريض أي ردَّة فعل، واتبع يقول:
– حظي وأعرفه. ليلة سعيدة عزيزتي باتيا !
– لم أفهم ما تقصده من قولك هذا، هل يمكنك أن توضح لي مقصدك!
سحق روبيرت سيجارته بقدمه ثم قال وهو ينظر للجانب الآخر من الطريق، حيث كانت سيدة تلاعب طفلها على إحدى الالعاب:
– لا يهم !
يمكنك قراءة: قصص قبل النوم للبنات مكتوبة
غادرت باتيا دون أن تحاول فهم ما يقصده روبيرت ، كانت حينها في صراع بين أن تحاول فهم السيد روبيرت ، وبين أن تغادر دون حتى أن تتعرف عليه، خاصةً بعد ما سمعته من السيدة العجوز. غادرَّت دون حتى أن تنطق بكلمة واحدة بل كانت كلما تقدمت خطوات تلتفت لتجده جالس في مكانه كما هو لا يحرك ساكنا، حتى توارت بين المباني الشاهقة. ظل سؤال يدور في ذهنها عن حقيقة روبيرت. جلست باتيا على مقعد جانبي شاردة الذهن، تعبث بفكرها، حين فكرَّت وقررَّت أن تعود لترى وتتحقق إن كان روبيرت في مكانه أم غادر.
تقدمت باتيا بخطوات سهلة ثم استرقّت النظر نحو مجلسها السابق لتجد السيد روبيرت كما هو ، رافعًا رأسه نحو السماء وخيوط الدخان كونت سُحب رمادية حول رأسه، حينها عادَّت مرة أخرى إلى الملهى وجلست تفكر بينها وبين نفسها عن حقيقة ما يجري، وقتها قررّت أن تسأل أحد الأشخاص رأته يتحدث مع السيد روبيرت . ثم قالت متسائلة:
– ماذا تعرف عن السيد الذي كان يجلس هنا قبل قليل؟
قال الرجل الذي كان يمسك قنينة نبيذ أحمر:
– اه، تقصدين الرجل الذي خرجتي معه قبل قليل ؟
– نعم، هو ، هل تعرفه؟
– إنه روبيرت، له قصة حزينة، فقد ابنته منذ عشرون عامًا، وهو يبحث عنها في كل مكان!
لا تنسى قراء. : قصص للبنات قبل النوم
– لا أصدق هذا ، هل أنت تعرفهُ أم هو من قال لك ذلك؟
نهض الرجل من مكانه حيث كان في حالة تأهب لمغادر الملهى، ربما لشعور غير جيد انتابه من تساؤلات السيدة باتيا، أو لكونه يعلم شئ ويخشى أن يتحدث بما يعلم، ثم قال :
– لا، هو من قال لي ذلك. اعتذر منك لأن لدي موعد هام بعد دقائق. اتمنى لكي ليلة سعيدة.
حامت الشكوك حولها، وبات الأمر أكثر غرابة من ذي قبل، حيث أنها لم تجد الاجابات التي كانت تبحث عنها، في الوقت كانت تخشى الذهاب إليه لكي تجد إجابة على نساؤلاتها، حينها فكرت وقررت بأن تطوي هذه الصفحة حين قالت بصوت وشوش:
– إن وجدت الاجابة على تساؤلاتي ما الذي سيفيدني، مالي أنا به، إنها حياته .
ثم نهضت لطلب قنينة نبيذ أخرى تنسيها ما مر بها في هذه الليلة، ولكنها تفاجأت عندما وجدت البائع يخبرها بأن هناك من ينتظرها في الجناح الثاني للملهى، قالت:
– ومن يكون هذا الشخص؟
– هو نفسه الشخص الذي خرجتي معه قبل ساعات!
لم تكن ترغب في مواصلة الحديث معه، وإنما قررت هذه المرة أن تغادر الملهى دون رجعة، ولكنها وجدت ما كانت تخشاه ينتظرها امام باب الملهى.
ما الذي وجدته السيدة باتيا؟
من هو السيد روبرت؟
برايكم ماذا سيحدث
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا