قصة خطة بديلة
قصص قبل النوم مكتوبة مشوقة ، نتابع معا احداث قصة خطة بديلة الفصل السابع، فيه سوف نقرأ أكثر عن قصتنا، وسوف نرى كيف تحولت الأحداث في لحظة إلى شئ غير متوقع. لمزيد من قصص قبل النوم مكتوبة مشوقة تابعنا…
عِندما اِحتدَّم النِقاشَّ بين كارولين ونرجس، وعلَّا صوتهُنَّ، وتدخلَّت الأيدي في الحِوار، حينها بلغ صدى صوتهُنَّ الجيران، في ذلك الوقت كُنَّ في حالة سُكّر تام، لم تَكُنَّ أي مِنهُنَّ تدرّي ما تَقول. في تِلكَّ اللَّحْظَةَ أَمْسَكْت نرجس بِشعرَّ كارولين وهي تُخرج الكلمات بصعوبةٍ بالغة نسبة لثُقلَّ لِسانها:
– أعلم يا كارولين أنكِ من قتل زوجة أبيك، وكُنتَّ شاهدة لهذه الحادثة، لأنني في ذاك اليوم المشؤوم كُنتُ ذَاهِبَةٌ إليك من أجل أن تذهبي معي للتسوق، ووجدت باب الشُّقَّةُ مفتوح على مصراعيه، وقتها سمعت كل شئ دار بينك وبينها، ورايتك وأنتِ تضربينها حتى سَقَطَتْ على الْأرْضَ ولكني رفضَّت الشهادة في هذه الحادثة نسبة لخوفي على مستقبلك.
عندئذٍ انفجرت كارولين بالبُكاء، وهي تتجرَّع كاسها بمرارة، ثم قالت :
– هي تستاهل، لأنها كانت ظالمة ، وفعلت معنا أبشع من الذي فعلته بها، إنها كانت تربط اقدامي على طرف السرير، وتمنع عني الأكل والشُرَّب. لهذا السَّبَبَ فعلت ذلك بها.
في تِلْكَ اللحظة عادَّت نرجس تُعانق كارولين وهي تبكي، وتقول:
– كُلَّنَا يخطئ، وهذه حَيَاتَكَ وأنا أعرف ما مرَّ بِكي في تلك الفترة، لهذا كنت دائمًا بجانبك، دعينا من كل هذا، لا أريد أن أخسرَّ صديقة الْعُمَرَ لأن ماريا قد رحلَّت عنَّا.
ليس هذا فحسب بل يمكنك قراءة : قصة قبل النوم طويلة
ثم عاد حبل الوصل بينهُنَّ، وانقشعت الغشاوة التي عمَّت اعينهُنَّ للحظة. بعد لحظات نامَّت كُل مِنهُنَّ في سبات عميق. كانتا في وسط الغُرفة حيث كانت نرجس مستلقية على السرير وقنينة الخمر قد سقطَّت على الأرض، أما كارولين فقد كانت على الأريكة وهي تلتحف بِغطاء من القماش.
مرَّت ساعات من الهدوء ، حتى احسَّت نرجس بيدٍ باردة تلامس خديها، حينها فاقَّت مفزوعةً من نومها، ثم فتحت عيناها تدريجيًا لتجد سيدةً في العقد الثامن عُمرها، تمسك كلبًا وعلى يدّها الآخرى حقيبةً من جِلدَّ. هو ما جعل نرجس تصرُّخ وتقول:
– من أنتِ وماذا تريدين؟
جلسَّت السيدة على حافة السرير، ويعلو وجنتيها ابتسامةً باهتة، ونظرةً حادّة، حين قالت :
– كان بيننا موعداً اليوم، وعندما أخلفتم الموعد جئت أنا إليكم ، هذا كل شئ.
في ذلك الوقت كانت كارولين نائمة في سُبات عميق، وقتئذٍ هتفَّت نرجس:
– يجب أن تخرجي من منزلي أيتها السيدة، من أذن لكي بالدخول .
– اهدئي أيتها اللعينة حتى لا أكسر رأسك. أَذَهَبٌي ودعي صديقتك تستيقظ، واحضُرُّن أمامي لكي تسمعو ما سأقوله لكن.
كان صوت السيدة قوي بما يكفي لجعل كارولين تفيق مخضوضةً من نومها، ثم دلفت الغُرفة لتجد السيدة التي قالت دون أن تلتفِّت لكارولين التي كانت تقف على ظهرها:
– أخيرًا فاقت كارو!
– من انتِ ؟
قالتها كارولين وهي تمسح آثَارٌ النوم عن وجهها، لترُّد السيدة:
– اسمي مدام انسولين، أعلم أنه إسم غريب ولعين، ولكنه أسمي. لا يوجد وقت كافي كي أخبركِّن بسبب التسميه ، ولكن حين تتأصل جذور العلاقة بيننا سوف نجلس ونتحدَّث ونتحاور، وقتها سوف اخبركُنّ بكل شيء.
– ماذا تريدين منا؟
قالتها نرجس في ضِيقّ وبوجه مكفهرَّ، لتتبع السيدة قولها ضاحكة:
– أنا ؟ لا شيء ، بل أنتُنَّ أيتها الغدارات، من يريد مني أشياء وليس شئ واحد. أول شئ هو التكتُّم عن ما فعلتم بالمسكينة ماريا، التي لم يكن لها ذنب سوى أنها صادقت أوغاد امثالكُّن!
ثارَّت كارولين وصارَّت كوحش كاسرّ، جعلَّت تجوُْب أرجاء الغرفة ، بَيْنَمَا كَلْبٌ السيدة ينبح وهي تصرخ وتحاول مهاجمة السيدة، فلم يسمح لها الكلب في مهاجمتها. وقتها ضحكَّت السيدة:
– اتريدين فعل ما فعلتم بماريا المسكينة، أنا أعلم أن تفكيركُّن قد وصل لمراحل بعيدة من الانحطاطَّ، لهذا كُنتُ حريصة على تأمين نفسي في حالة كانت لديكن رغبة في الغدر.
على موقع الموضوع حصري اقرأ : قصة قبل النوم هادفة
وجدَّت نرجس أن أفضل فكرة لفهم ما تريده السيدة هو الهدوء والتحدث معها، من أجل ذلك طلبَّت من كارولين الهدوء والجلوس بجانبها، ثم اقتربت قليلًا من السيدة وهي تقول:
– نحن نعلم بأنكِ الشاهدة الوحيدة لكل ما جرى، ولكن أعذرينا، فنحن لم نسمح لكي بالدخول لمنزلنا، ووجدناك فيه. لهذا نحن نريد أن تخبرينا ماذا تريدين منا فعله!
دفنَّت السيدة يدها داخل جيب معطفها، ثم سحبَّت ورقةً مطوية بعناية، ثم مدّتها لنرجس وهي تقول:
– على هذه الورقة كل شيء. ستجدن ما أريده ، وأنا انتظر الرد حتى الساعة العاشرة صباحًا. وبعد ذلك سوف اذهب لإبلاغ الشُّرْطَةَ
ما كان بمقدور أي منهُنَّ فعل شيء ، حتى فِكرَّة التخلص من السيدة كانت حبر على ورق. فلم تكُنَّ السيدة ساهلة بهذه الدرجة التي تسمح فيه بأن تتعرض للاذى من فتيات تعرفهن جيدًا اُكْثُرْ من معرفتهُنَّ بأنفسهن. ما أن غادرَّت السيدة واجهت كارولين ونرجس حربًا شعواء، حيث بدا لهن الأمر قد أَتَّخِذُ مسارات مختلفة غير التي رُسِمَّت من قبل.
أخذَّت كارولين تقرأ الرسالة بصوتٍ وشوشَّ:
– أنا سوف أَكُونَ جزء من الْخُطَّةَ التي كانت فيها ماريا، وسوف احقق لكُّنّ كل ما تفكرن به. تابعت حديثكُّن وعرفَّت أن هُناك نية مبيتة للإطاحة بعُمدَّة هنسون. سوف أقدم لكُّنّ كل شيء لكي تتم هذه الْمُهِمَّةَ ولكن سوف يكون لي النِصفّ من كل الثروات التي سَوْفَ تحصلون عليها. في حالة موافقتكم يجب أن تبينو لي ذلك غدًا في تمام العاشرة صباحًا لِأَنَّنِي سوف أَعُودٌ اِليكن في منزلكم لكي أتلقى الرَّد.
رسالة السيدة كانت بمثابة دافع لهُّنّ حيث انقشعَّت عنهُنَّ غِيوّْم الْخَوْفَ التي لازمتهُن طوال الساعات الماضية، إلا أن تنفيذَّ ذلك سيكون صعبًا للغاية حسب ما كانت تراه كارولين فقد قالت :
– نِصف الثروات مقابل أن لا ندخل السِّجْنَ يا لها من سيدة لعينة، فهي أوقعت بنا. الآن نحن مجبرين في مواصلة الطريق وإلا دفعنا ثمن رفضنا لذلك السجن.
أما نرجس فقد كانّت فرِحةً مسرورة، فهي ترى شئ آخر لا تراه كارولين حين قالت:
– دعيها تحصل على النصف، ولكن نحن سوف نحصل على السلطة والنفوذ، وقتها سوف ندخلها السجن. نحن في كل الأحوال يجب أن نبحث عن أدلة قاطعة وتسجيلات توضح أنها من قامت بقتل ماريا ومكان دفنها. حينها سوف نقوم بإرسال تلك التسجيلات للشرطة، وسوف نقلب الطاولة عليها.
هكذا شعرَّت كل واحدة منهُنَّ بأن كل ذلك الحِملَّ الثقيل قد ذهب، وأن أبواب الثراء باتت قريبة، وهذه المرة ليس بينهُنَّ وبينها سوى التنفيذ. خاصة وأن لديهن من تساعد في فعل ذلك.
في بعض الأحيان نبحث عن القوة، ولكن قد تنعكس القوة التي نحصل عليها على حياتنا بشئ لا ندري كيف نتخلص منه.
سوق نتابع احداث قصص قبل النوم مكتوبة مشوقة في الفصول القادمة المزيد من التشويق.
قصص رومانسية للنوم، قصة حب في المنفى، ستجد نفسك تجلس على منطاد يدور بك في…
قصص غريبة ومشوقة ، ملف يجده ضابط شرطة جديد، يجعله يعيد التكفير في الكثير من الأشياء…
قصص جديدة مكتوبة ، حوار شجي جمع سيسلي بالسيد بيتر، حين أخبرته بقصة هو لا يعرفها،…
قصص مخيفة قبل النوم ، ماذا لو وجدنا حياة أخرى لا نعرفها، عالم فيه أحداث…
قصص حب رومانسيه جديده، ونحن نقص لكم قصص حب رومانسيه وجدنا أن هذا الفصل به كم هائل…
قصص أميرات قبل النوم مكتوبة ، والتقى الخليل خليه، وخفق القلب برسالة من أميرة القلب، هذه…
هذا الموقع يستخدم الكوكيز
اقرأ المزيد