شعار قصة رسالة تحت الأنقاض قصص حب رومانسيه جديده
قصص مؤثرة ومعبرة ، بيتر وقد بدر في ذهنه فكرة، عندما وجد نفسه في حيرة من أمره، واستحالة لقاء الفتاة الجميلة، وهذه الفكرة قد تكون مجازفة ولكن. في قصص مؤثرة ومعبرة سنقرا الآتي
انطلق جرس الصباح بصوتٍ موسيقي رنانَّ، وهو مزيج بين موسيقى كسارة البُندق، وموسيقى لامور ، على إثر هذا الصوت الشجي، فاق بيتر من نومه، ليجدها السادسة صباحًا. كان يشعر بنشاط غير عادي، فقد أخذته حماسة اليوم مُنْذُ أن شاهد ذاك الملاك على شُرَّفة قصر الروك في الليلة الماضية…
ماهي إلا لحظات حتى شرَّع في العمل على حديقة القصر بكل هِمَّة ونشاط. تارة يَحفرَّ الجداول ليسمح لماء الصنابير بأن يسقي الورّد، وتارة أخرى يقص أوراق الأشجار المصفرة. لم يشعر بالتعب قطَّ، بل كان في كل عمل يقوم به عيناه تراقب الشُرَّفة ، عله يشاهدها مرة أخرى إلا أن ذلك لم يحدث …
على موقعنا يمكنك قراءة: قصص مؤثرة جدا
جاءت ليندا وهي ترتدي لبس عمال المطبخ الوردي، وعلى يدها أطباق الأفطار والقهوة، ثم وضعتها على منضدّة أسفل شَجَرَةً وهي تَقُولَ بابتسامة ساحرة:
– هل أعجبك العمل معنا ؟
حينها كان بيتر يضع العُشبَّ الذي قام بجزهِ على ماكينة خلط العُشب. إقترب منها ثم جلس على المقعد وهو يقول :
– كُنتُ في المَاضِي اتخيل أَنَّنِي أعمل مَثَلٌ هذا العمل، وَلَكِنَّنِي لم اتوقع أن أعمل مع أَنَاسٌ رائعين مثلكم.
هزَّت ليندا وسطها ثم قالت وهي تتمايل بجسدها الممتلئ القصير:
– ها. بدأنا كلمات الغزَّل التي تجعلني أقع في حبك!
ضحك بيتر ثم قال مازحًا:
– أنتِ سهلة الوقوع في الحب يا هبلة !
ضحكت ليندا ثم قالت :
– أنا هبلة لأني اَتُحَدِّثُ مع أهبل مثلك!
في تلك اللحظة اشتعلت بينهما شعلة العلاقة الأخوية، حين تبادلا المزاح. وجد بيتر في تلك اللحظة مساحة جيدة لطرح سؤال، السؤال الذي يؤرقه ويسعى لفكَّ لغزهُ، حين قال :
– هل جميع النسوة في القصر جميلات كالملاك الذي يقف على الشُرَّفة؟
شهقت ليندا ثم خفضت صوتها وهي توسع عيناها و تقول :
– بهذه السُّرْعَةَ هل رَأَيْتُهَا ؟
– نعم، ولكن من هي ؟
– إنه ليس ملاك ، وإنما شيء سوف يولد فيك الحسرة والحزن، إن كنت تسمع نصيحتي فابتعد عن هذا الملاك ولا تسأل عنه طوال فترة خدمتك!
– لم أسأل سِوى عن إسم الملاك. أعلم أن مكانتي لا تسمح لي بالدخول في علاقة مع المستويات الرفيعة.
– إنه شيطان ، دعك منهُ. ولكن سوف أُجيبك عن أسمه على أن تعدني بأن لا تهتم لأمره. لأنك صديق جديد سوف أخبرك ولكن لن أخوض في الحديث عنه، حتى إسمه سوف أهمِسَّ لك به في أذنك فقط.
تغيرَّت تقاسيم وجه بيتر، وارتسمت على وجهه علامات الدهشة، حين قال :
– يا للهول، قولي إذن!
جلست ليندا بجانبه ثم تظاهرت أنها تشاركه الطعام. حينها همست له في أذنه بعد أن تلفتت هنا وهناك :
– إسمها سيسلي، إنها ابنة الروك بيدج ، فتاة ساحرة وجميلة. لكن لا أحد مسموح له التحدث معها، وكل من يتحدث معها سوق ينال عقابه.
– وهل تعيش لوحدها هكذا؟
– نعم، مُنْذُ أن ولدت هي وحيدة ، ولا يسمح حتى النظر إليها. كما أن هُناك العشرات من الكاميرات التي تراقبها.
ضرَّب بيتر على بكفيه في دهشة، وأردف يقول:
– يا له من جمال يا ليندا.
عندئذٍ ضربته ليندا على كتفهِ ثم همَّت بالرحيل وهي تقول :
– ألا ترى هاتين العينين أيها المغفلَّ، وأنت تغازل فتاة أخرى.
انصرفت ليندا تاركة بيتر في حالة من الضحك والحيرة، فقد احسَّ بصعوبة مهمته. كيف يمكنه الوصول لفتاة يمنع النظر إليها ، دعك من التحدث معها. لكنه كان سعيدًا بما أخبرته به ليندا، وأدرك أن ليندا هي التي سوف توضح له كل شي داخل القصر. جلس يستعيد ما قرائه على رسالتها :
{ بيتي قصر مشيد، متربع في وسط سهول. تحرسهُ إحدى عشرة عينًا، تحيطه الكلاب والقططَّ. أقف على نافذتي كل مساء مُنْذُ مغيب الشمس حتى الشروق. أسيرة لديهم، ولست ابنتهم. عائلتي في مكان سحيق. خُذَّ بيدي إلى برَّ الأمان من منزل الروك بيدج}
ثم قال يحدث نفسه في همس:
– إذن إحدى عشرة عينًا هي الكاميرات التي تحرسها حسب ما قالت ليندا. وكذلك هي ليست ابنتهم، وليندا تقول إنها ابنتهم ، هذا يعني صحة ما قالت.
اختفى بيتر لحظات عن الحديقة، حين دلف داخل غرفتهُ ليحدث صديقهُ روبيرت على الهاتف وهو يقول:
– هذا ما حدث، صدقني هي نفسها؟
قال روبيرت :
– ولكن هُناك طريقة يمكنك الوصول إليها ، وهي عن طريق التسللَّ، أو أن تشير لها بأنك وجدَّت الرسالة؟
– هذا مستحيل، لأنهم يراقبون القصرَّ بالكاميرات!
– هُناك فِكرة أخرى يا بيتر. وهي أن نعرف ما إذا كانت هذه الفتاة لديها طبيب خاص أم لا.
– وكيف سنعرف ذلك . صدقني الأمر صعب يا روبيرت.
– أهدأ يا بيتر، أنا سوف أتحقق من ذلك وسوف أخبرك بذلك خلال اليوم. لأني أعرف سيدة كانت تعمل في القصر لمدة عشرون عامًا ، فيمكنها إخباري بالحقيقة.
– وأين كانت هذه السيدة عندما جئت إليك يا روبيرت؟
– لا تهتم، سوف اِتَّصَلَ بك بعد ساعات.
جلس بيتر يفكر مع نفسه عن كيفية الوصول لغُرفة سيسلي، إلا أن كل شئ بدا له صعبًا، حينها نهض وأخذَّ الأطباق ثم ذهب قاصدًا مطبخ القصر. لم يكن يعرَّف ما سيفعل. لكن هذه الفكرة التي جاءت إليه الآن هي المجازفة التي سوف يصل بها لغرفتها، وفي الوقت نفسهُ حمل رسالة الفتاة على جيبه، ثم تظاهرَّ بأنه ذاهب إلى المطبخ…
دلفَّ داخل القصر وهو يشاهد تلك الصور واللوحات الفنية الجميلة التي كانت تزين جدرانه، و المفارش التي تفوح منها رائحة عطرة. ثم انعطف يمينًا وصعد الدُرَّج، فقد كان يقصد الطابق الأول الذي شاهد فيه تلك الفتاة. حينها طرَّق الباب بعد أن استقر أمام إحدى الغُرّف ولكنه لم يكن متأكدًا ما إذا كانت غرفتها أم لا، حينها فتحت الباب فتاة في غاية الحسن والبهاء ، كان شعرها حتى أخمص قدميها…
وعيناها كعيون المها، وبياض بشرتها الناصع قد جعل بيتر في ذهول، ولسان حاله يقول هل هذه من البشر. سألته الحسناء في ضيق:
– من أنت وماذا تريد؟
تجمدّ بيتر في مكانه ، حيث انعقد لسانه فلم يجد من بحور الكلمات ما يرد به لهذا الجمال. جمال جعله تائه في ظُلُمَاتٌ عالم لا يعرفه، وحُسَّن لم ترى عيناه مثله قط. فلم يجد سوى أن يمنحها الرسالة في صمت قاتل، وقلبه الذي شارف على الخروج من مخبئه يضرب كطبول افريقية قديمة.
حينها سحب الرسالة ومدَّها لها في عجالة وغادر مسرعًا. في تلك اللحظة لم يرى ردَّة فعلها، ولم يعلم إن كان ما فعله سوف ينجح أم لا. كان في حالة تخبطَّ حين أوقفه حُراس القصر الداخلي و قبضوا عليه من كتفيه بقوة كأنه لصَّ هارَّب حتى سقطَّت الأطباق على الأرض…
تُرَّى ماذا سيحدث مع بيتر وهل سينجو من فعلته، وهل الفتاة التي اعطاها الرسالة هي نفسها الفتاة صاحبة الرسالة؟
هذا ما سوف نقرأ في الفصول القادمة. دمتم بحب اتمنى أن تنال القصة اعجابكم صلاح شانوة. يمكنكم متابعة قراء المزيد من قصص مؤثرة ومعبرة على موقعنا
قصص رومانسية للنوم، قصة حب في المنفى، ستجد نفسك تجلس على منطاد يدور بك في…
قصص غريبة ومشوقة ، ملف يجده ضابط شرطة جديد، يجعله يعيد التكفير في الكثير من الأشياء…
قصص جديدة مكتوبة ، حوار شجي جمع سيسلي بالسيد بيتر، حين أخبرته بقصة هو لا يعرفها،…
قصص مخيفة قبل النوم ، ماذا لو وجدنا حياة أخرى لا نعرفها، عالم فيه أحداث…
قصص حب رومانسيه جديده، ونحن نقص لكم قصص حب رومانسيه وجدنا أن هذا الفصل به كم هائل…
قصص أميرات قبل النوم مكتوبة ، والتقى الخليل خليه، وخفق القلب برسالة من أميرة القلب، هذه…
هذا الموقع يستخدم الكوكيز
اقرأ المزيد