قصص مخيفة قبل النوم
قصص مخيفة قبل النوم ، ماذا لو وجدنا حياة أخرى لا نعرفها، عالم فيه أحداث مرعبة، وشخصيات جديدة لم تقرأ عنها من قبل، قصص مخيفة قبل النوم من نوع جديد في عام 2025.
مالتَ على صديقتها قَلِيلًا و كَأَنَّهَا تبوح لها سِرًا، ثم نهضَت واقفة منتصبة وكأنها في عجل، وكأن الوقت يُسْرَّقْ منها ، أو أن روحها لم تعد تألف ذاك المكان ولا الأشخاص. بعد بُرَّهة عادت لتجلس بجانب صديقتها التي كانت منشغلة بأمر ما على هاتفها وهي تسرق النظرات خُلسةً عبر نظارتها الشمسية وعيناها اللامعتين عبرها كضوء شارّد عبر نفق مظلم.
اقرأ المزيد على موقعنا: قصة بائعة القهوة
لم تكُن تحمل سوى حقيبةً جلدية بيضاء وكتاب و وردة تعلو تصفيفة شعرها الذهبي الذي كان ينسدل على ظهرها مثل سبائك ذهبية. ما أن وصل المترو حتى ودَّعت صديقتها في عجالة ودلفت داخل عربة المترو وهي تلوَّح بيديها الناعمة كقطعة تتأرجح بتأثير النسيم لصديقتها التي كانت تبادلها الشعور نفسهُ .
جلسَّت على مقعد يتوسطَّ العرَّبة، بينما كان الناس جلوس في هدوء شديد، لا صوت سوى صوت عجلات عربة المترو وهي تشُّقّ طريقها دون هوادة و كأنها تحارب الزمن. وضعَّت حقيبتها جانبًا ثم بادرَّت في تكملة قِراء كتابها حين سحبَّت المؤشر الذهبي الذي كانت تحفظ به صفحتها التي تقرائها قبل لحظات، و لكن قبل أن تفتح كتابها وقعت عيناها على شيء…
شيء أشعل في دواخلها ألف سؤال، حين وجدَت جميع رُكاب المترو يجلسون في هدوء، و هُمَّ يرتدون طقم واحد من كل شيء، حتى الأحذية كانت هي نفسها. ليس هذا وحسب بل حتى تصفيفة شعر النِسوة داخل تلك العربة كانت موحدة. جعلها هذا الأمر أن تسأل من يجلس بجانبها عله يشرح لها سبب ذلك…
لكنه لم يقل عبارة تهدئ روعها، بل بادلها بنظرة من خلف نظارته الشمسية و هو يمسح على ظهر القِطَّ الذي كان يضعه بجانبهُ. ثم ابتعدت بخفة عن ذاك المقعد، ثم طوُّت صفحات كتابها و أعادته في جوف حقيبتها، وهمَّت بمغادرة عربة المترو حين نهضَّت من مكانها قاصدة باب الخروج، لكنها سمعت صوت إمرأة تتحدث بنبرة غاضبة على ميكروفون المترو و هي تنبه الراكبين بالمحطة القادمة و هي تقول :
– المحطة القادمة هي محطة سادن ميدون . لا تتحركوا من أماكنكم حتى يتوقف القطار، وإلا تم حبسكم. ولا تنظروا إلي لوحة أسماء المحطات !
كان ذلك غير مألوفًا لديها، لوهلة أحسَّت وكأنها في قطار يقودها للمهالك، أو أنها في عالم لا تعرفهُ، ما زاد خوفها هو ذاك الصمت المريب و الهدوء الحذرَّ الذي ينتاب رُكاب تلك العرَّبة. بينما كانت تجول بنظرها ساحة العرَّبة وقعت عيناها على سيدة كانت تمسك طفلًا تداعب خديه، حينها إقتربت منها في هدوء ثم قالت و في دواخلها عشم الإجابة التي تشفي ما تمر به من ضيق و توتر :
– إلى أي محطة يسير هذا المترو؟
لكنها لم تجد منها ردًا من السيدة التي لا زالت تُدَّاعب خدَّي صغيرها الذي كان في سعادةً بالغة. ثم مدَّت يدها لكي تلامس الطفل الصغير إلا أنها وجدت ما لم تكن تظن أنها يمكن أن تراه في حياتها، حين وَجَدَتْ يدها تلامس الهواء، و كأنه طيف رسمه خيالها، حينها أَدْرَكَتْ أن رُكاب عربة المترو ما هم إلا طيف، هو ما جعلها تصرُّخ بصوت عالٍ في طلب النجدة…
و لكن لم تبارح صرخاتها مضامير عربة المترو. جثَّت على ركبتيها في يأس و حيرة حين انعطفت عربة المترو يسارًا، ثم جلست على أرضية العربة، تشاهد الرُكاب بدهشة و استغراب. كانوا في جلستهم يضرب الصمت أذانهم و وجوهم الباهتة و نظراتهم البائسة، و كأنهم أسرى حرّب. لم تجد من كل تلك الوجوه المترَّاصة ما يوحي لها بشئ، لكنها أرادت التمسك بقوتها لتجد حلًا للخلاص. في تلك الأثناء صاح مكبر صوت العربة حين قالت المتحدثة باغتضاب :
– لن يتوقف المترو في المحطة المقبلة بلا سبب، كونوا في أماكنكم حتى لا يحدث لكم ما حدث للسيد جون ميدوك.
رددت الإسم الذي مرَّ علی مسامعها من قبل، لكن ذهنها المشتت عز عن تذكر أي شَيْءٌ يخص هذا الإسم. ما أن توقف صوت المتحدثة الغاضبة، حتى لمحت سيسلي نافذة في مؤخرَّة المترو تمكنها من رؤية من يقود عربة المترو ، حينها تسحبت في هدوء حتى استقرت أمام تلك النافذة ثم وضعت عينها تراقب من بداخل كابينة القيادة علها تجد من ينتبه لها، حينها شَاهَدَتْ ما جعلها تتراجع عن ذلك ، عندما رأت سائق عربة المترو و هو يمسك رأس زميلته و ينزع بصيلات شعرَّها بقوة و هي تصرخ و الدماء تنساب من رأسها غزيرةً، كان مشهدًا جنونيًا مريبًا، كأنها تشاهد مشهدًا من فيلم هوليودي على شاشة إحدى السينمات…
انخارت قواها و ضعف تركيزها و شرد فكرها، فما عاد ذهنها يفكر في شيء سوى مغادرة ذاك المكان. في حَرَكَةً سريعة دفنت يدها في حقيبتها و انتزعت هاتفها و هي تبحث عن رقم تحدثهُ و يدها المرتعشة التي كانت تمسك الهاتف بصعوبة، حتى طلبَّت رقم إحْدَى صديقاتها و تدعى سوزان البرت، في تلك الأثناء كانت صديقتها في احتفال لعيد ميلاد حين رنَّ هاتفها و أَخَذَتْه بعيدًا عن الضجيج و هي تقف على شُرَّفة الشقَّة التي كانت كانت تطّل على شارع رئيسي حين قالت :
– مرحبًا سيسلي ، نحن في عيد ميلاد جيهان .
لكنها تفاجأت بصوت سيسلي و هي تستنجد بها بعلو صوتها و تردد :
– سوزان إذهبي للشرطة. أنا مخطوفة في محطة مترو سادوني، و لا أجد أَحَدًا معي، الناس هنا جميعهم عبارة عن طيف !
ارتعدَت سوزان قليلًا و هي تضَّع يدها على صدرّها بوجهٍ متعجب و مندهش مما سمعت ثم قالت :
– و من خطفك يا سيسلي؟ طيف أي طيف لم أفهم !
– لا تكثري الحديث يا سوزان و أخبري الشرطة الآن. ساعديني.
في شيء من الثانية لمحت سوزان أسفل شُرَّفة المبنى الذي كانت تقف فيها فتاة تلوح بيدها و هي تضع الهاتف على أذنها ، حينئذٍ قالت سوزان :
– هذا ليس وقتًا للمزاح يا سيسلي، أنا شعرَّت بالخوف حقيقة، نحن في الطابق السادس هيا إصعدي عبر المصعد ستجديه عند المدخل على الجانب الأيسر!
– أنا لا أمزح يا سوزان، أُقسم لكي إني مخطوفة في عربة المترو، و لا أحد في هذه العربة سوى أطياف أَشُخَّاصٌ لا يتكلمون، أنقذيني من فضلك !
– و لكني أراك اسفل المبنى، و اَرَى أنك تلوحين بيدك !
– هذه ليست أنا يا سوزان، هذه ليست أنا!
حينها انقطع الْاِتِّصَالَ بينهن ما جعل سوزان تشعر بالدهشة و الخوف، فقد كانت حائرَّة بين أن تصدق حديث سيسلي، و بين أن تعتبر ما قالته ما هو إلا مزحة مما اعتادت عليه.
موقعنا به الكثير من قصص مخيفة قبل النوم
قصص رومانسية للنوم، قصة حب في المنفى، ستجد نفسك تجلس على منطاد يدور بك في…
قصص غريبة ومشوقة ، ملف يجده ضابط شرطة جديد، يجعله يعيد التكفير في الكثير من الأشياء…
قصص جديدة مكتوبة ، حوار شجي جمع سيسلي بالسيد بيتر، حين أخبرته بقصة هو لا يعرفها،…
قصص حب رومانسيه جديده، ونحن نقص لكم قصص حب رومانسيه وجدنا أن هذا الفصل به كم هائل…
قصص أميرات قبل النوم مكتوبة ، والتقى الخليل خليه، وخفق القلب برسالة من أميرة القلب، هذه…
قصص حب جديدة2025 ، ليل حلق الخليل بخله، يطوفان الأرض فرحا ، يتبادلان كأس الكلمات…
هذا الموقع يستخدم الكوكيز
اقرأ المزيد