قصص الغموض

حكايات طويلة ومشوقة قصة خطة بديلة الفصل الرابع 

حكايات طويلة ومشوقة ، حين تتسارع الأحداث لتكشف لنا جانب آخر ، وقتها نعلم بأننا نقرأ نوع آخر من حكايات طويلة ومشوقة ، لنتابع معا احداث الفصل الرابع…

حكايات طويلة ومشوقة قصة خطة بديلة الفصل الرابع

كُنَّ حائفات وتائهات، كن مَثَلٌ شَجَرَةً تتخبطها الرياح على مِرَّ السنين. ماتت في دواخلهُن شغفَّ البِدايات، وصِرَّنَّ هائمات بالحُزَّن والعذَّاب. أما كان لموقف كهذا أن يكون رادعًا للتوقف والإقلاع، أما كان لموقف كهذا أن يجعلهُنَّ يفُقنّ من وهم الطريق الممهد بالمخاطر والويلات. ولكن جرَّت العادة أن تتمسك كُلُّن مِنهُن بمبدأ المقاومة. بيد أن المقاومة في لحظات ما قد تكون بداية للنهاية. ما كان أمام أي مِنهُنَّ سوى أن تنجو بنفسها من خطَّر وشيك.

أعلنَّت الواحدة بعد منصف الليل، وكُنَّ يجلسن بالقُرَّب من نافذة الغُرفةِ بقلقٍ بالغٍ. ما كانت هُناك خُطَّة أُخرى سوى انتظار لحظة تنفيذ الخُطَّة الأخيرة لدفن الشر والهرب لبرَّ الأمان. وكزَّت كارولين نرجس التي كانت شاردة الذِهنَّ، يصوُر لها عقلها نهايات عديدة، جفلَّت قليلًا ثم قالت :

– خضيتيني! هل حدَّث شئ؟

قالت كارولين وهي تشير لنرجس عبر النافذَّة. في ذلك الوقت كان الحارس يعيد مقعدهُ الذي كان يجلس عليه من كان يجالسه، ثم جلس يُطعِم كلبهُ:

– ذهبّ الرجل الذي كان يجلس مع الحارس، هيا لنشرع في تنفيذَّ الخطة!

نهضَّت نرجس مُثقلةً بالخوف والتوتر، ثم القت نَظَرَةً عبر النَّافِذَةَ ، لترَّى الحارِّس وهو يَدخُل مكتبهُ، حينها قالت نرجس:

– هل فهمتي الخُطَّة أم أعيدها لكِ!

– لا. فِهمَّت كل الخطوات ، هيا بنا!

على موقعنا ايضا العديد من : قصص عربيه قبل النوم جديده

فتاة تغادر المبنى قصص وحكايات مكتوبة
حكايات طويلة ومشوقة كارولين تتقدم للخروج من المبنى حكايات طويلة ومشوقة 

غادرَّت كارولين ونرجس في هدوء ، وكل واحدة مِنهُنَّ تحاول أن تخفي آثار الريبة التي ارتسمَّت على وجهها. ماهي إلا لحظات حتى توقفَّت كارولين أمام الحارس، وهي تمسك نقودًا في يدها، قبل أن تقول:

– صديقتي نرجس تحتاج إلى هذه الأغراض الآن من المتجر الَّذِي يعمل في هَذَا الْوَقْتَ

قال الحارس:

– لا يوجد سوى متجر PR هو الذي يعمل حتى الصباح، سوف أذهب إليه.

لم تُصدَّق كارولين نفسها وهي تُغادرَّ الحارِس دون أن ينتبه لصديقتها نرجس التي كانت قد تقدَّمت بخطوات مُحَاوَلَةً اِخفاء معالم وجهها عنه حتى لا يراها. وما أن بلغوا نهاية الطريق حتى انعطفَّت كل منهما وتنهدَّت تنهيدة ًعميقة، وقتئذٍ قالت نرجس:

– هيا إذهبي أنتِ ، وأنا سوف أَقْوَمُ بتنفيذَّ المرحلة الثانية من الْخُطَّةَ قبل أن يَذْهَبُ الحارس إلي الشقة ولا يجدني.

غَادَرَتْ كارولين وَلَكِنَّهَا لم تكن سَعِيدَةَ بكل الأحداث التي جرَّت. فقد دخل في نفسها خوف لم تشعر به من قبل، جعلها شاردة الذهن طوال الطريق. وتساؤلات تعبث براحتها وتؤرقها، فكل أحلامها قد تبخرَّت مع هذه الحادثة. أما نرجس فقد تسللَّت عبر السُور الْخَلْفِيَّ للمبنى ، حَتَّى بَلَغْتُ النَّافِذَةَ التي عَلَيْهَا الحبل الَّذِي سوف تتسلقه لِلدَّاخِلِ هنا كانت المفاجأة صادمة وساحقة لأقصى حدَّ، حِينَ وجدَّت سُلَّمًا تم وضعهُ أمام نافذتها لكي تتسلقهُ.

في تلك اللحظة تجمدَّت في مكانها ، لم تكُّن تعلم هل تهرُّب أم تستخدمه لبلوغ شقتها. فقد تساءلت كثيرًا إن كان هُنَّاك من وضعهُ لها أم هي صُدفة لِعَيْنَةٍ. بين هذا وذاك كانت تَخْشَى من أن يَأْتِي الحارس إِلَى شقتها وَلاَ يجدها، حِينَهَا تسلَّقت السُلُّم حتى بلغَّت شقتها…

وبعدها ذهبّت لتجلس على اريكتها تفكرَّ في كيفية تنظيف الشقّة، وفي من جاء بالسُلُّم إلى ذَاكَ المكان. حِينَهَا خامرها شعور غير عادي، هذا الشعور جعلها تذهب للنافذة مرة اُخْرَى لترى السُلُّم، لكي تحاول دفعهُ ليسقط على الأرض، ولكنها تفاجأت للمرة الثَّانِيَةَ بأن السُلُّم غير موجود.

فتاة حائرة تجلس على الارض حكايات طويلة ومشوقة
حكايات طويلة ومشوقة ، نرجس محتارة وهي تنظف الشقة

هذه الاحداث جعلتها مثل المجنونة، تجول ارجاء شقتها خوفًا من أن يكون هناك شخص يسكن فيها، تفقدَّت جميع الغُرّف وخزانة الملابس. ما من شئ في الشقة لم تتفقده، هو ما جعلها تؤمن بأن الشقة مسكونة بالعفاريت. بينما كانت في حالة من الهِياج الشديد والتوتر، رنَّ جرس باب الشقة، حينها ذهبَّت لترى عبر العين السحرية ، لتجد الحارس وهو يحمل الأغراض ويقف مواجها الباب.

فتحَّت نرجس الباب، ثم أَخَذَتْ من الحارس الأغراض، ثم اعطته مبلغًا من المال نظير خدمته، ثم أغلقت الباب وعادت لكي تشرع في تنظيف الشقة. بينما كانت تقوم بتنظيف السجاد رن هاتفها لتجد المتصلة كارولين. سردت لها كل شئ حَدَثٌ معها مُنْذُ أن غادرَّت، ولم تكن كارولين تصدّق ذلك، ما جعلها تبكي بحُرقّة على سماعة الهاتف، وهي تقول:

كما يمكنك قراءة: قصة مشوقة قبل النوم

حكايات طويلة ومشوقة فتاة تبكي على الهاتف
نرجس تبكي وهي تحدث كارولين حكايات طويلة ومشوقة

– يُقال أن الأرواح التي تموت في هذه الحالة تعود، هو ما قرأته. الحل هو أن تتركي الشقة وتغادري فورًا بعد أن تكملي عملية التنظيف. صدقيني لا يجب أن تبقي في هذه الشقة أَبَدًا .

– هذا ما سأفعله، أنا فَقَطْ اِنْتَظَرَ شروق الشَّمْسَ لكي أغادر، وسوف أعرِض هذه الشقة للبيع مُبَاشِرَةً

مرَّت لحظات بينما تُحدِّث نرجس كارولين ، وهي تتوسط صالة شقتها وبالقرب منها أدوات التنظيف. وكأن السماء قد امطرَّت عليها حجارة من أسى، فقد اختجلت اضلاعها، وجفت عيناها واصفرَّ وجهها، وقلبها ينبض وكأنه طِبوُل أفريقية، ما كان الأمر سهلاً ، فلم تجد السبيل لأي فِكرَّة يمكن أن تخرجها من هذا، فلا هي حصلت على ما تبغى، وها هي الآن قد تبدَّل كل شئ وصارَّت على المحك.

انهت تنظيف الصالة، ثم توقفَّت لَحْظَةَ وهي تلقي نَظَرَةً عميقة لكل جوانب شقتها، في تلكم اللحظة خامرها شعور غريب، بين الحُزّن والذكريات ، مُنْذُ أن كَانَتْ طِفْلَةً في هَذِهِ الشِّقَّةَ. عَادَتْ للحظة تخفيها حتى عن صديقتها المغدورة، تخفيها عن نفسها في بعض اللحظات. ولكن عادَّت الذكرى دون مقدمات، إنها اللحظة التي شاهدَّت فيها والدتها تُقتُلَّ والدها ، إنها لَحْظَةَ تحاول جاهدة الهرُّوب منها عُنوةً، ولكن هيهات فقد عادت مجددًا، مما جعلها تسقط فاقدة للوعي وسط الصالة.

كثيرًا ما نقسوا على أنفسنا ونحن نشحز في طرق الحياة من أجل تحقيق الأمنيات، كثيرًا ما تصعقنا خيبات الحياة بكل قوة و قَسْوَةً مع ذلك لا نلتفّت عن الخطأ الذي اقترفناه بحق انفسنا. إن النفس البشرة هي شخص آخر يعيش معنا، يجب مراعاتها وتقديرها حق قدرها، حتى تتفضل النفس لنا بحياة أفضل.

إلى أن الملتقى، في أحداث قصة خطة بديلة ، ولمزيد من حكايات طويلة ومشوقة يمكنكم متابعة موقعنا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الموضوع حصري

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading